“مركبة الأيام تضيق بركابها فتنزلهم إلى المقابر أو في المحطات النائية, ومن يغترب تمتص الغربة رحيق عمره حتى إذا نضب ألقت به إلى قارعة الطريق فيلتمس دروب العودة إلى رحم تحنو عليه, فالإنسان لا يستطيع العيش من غير رحم تحتويه, نخرج من بطون أمهاتنا ونستعيض عنها برحم الفضاء حتى إذا هرمنا كان القبر رحماً حانية. وكما يحتاج الإنسان إلى رحم تحتويه كذلك الحياة بحاجة إلى قبر دائماً .”