“لأن انهيار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني أن المجتمع قد فقد (المبادئ العامة المشتركة) التي يعرفها كل أحد أو ينكرها كل أحد والتي يرى كل أحد جواز تبنيها والقيام عليها أمراً ونهياً, فإذا زالت الحسبة من سلوك الناس فهذا يعني أن الناس قد أقروا وبالإجماع السكوتي كما يقول أهل الأصول على قبول المذهب الرومانسي الذي يقضي باحترام تصورات الآخرين للكون والحياة مهما كانت هذه التصورات ويرفض فكرة نقد الشيء بناءاً على تجاوزه للقواعد, وهذه هي بداية الإباحية التي ستضطرد حتى يرفع الرجل ذيل المرأة فيجامعها في الطريق لا يجد من ينكر عليه كما ثبت ذلك في صحيح السنة!, وهذه ليست تصورات شخصية سوداوية مني ولكنها خطوات الشيطان الجموحة الطامحة, التي لا تنتظر المغفلين وضعيفي الفهم لكي يستوعبوها!. وقد تنبه علماء الاجتماع في الغرب إلى هذه النقطة وتكلموا عنها تحت مسمى (الإجماع الأخلاقي)”