“إننا نتفاهم بالصمت ! ..لأنه في الحب الصادق لا يحتاج الانسان أن يتكلم وإنما لأن يحس وأن يتصرف بما يمليه عليه هذا الحب من سلوك وأفعال”
“يبدو أن الإنسان يحتاج أحيانا ً إلى من يذكره بقيمة ما بين يديه من أسباب لكي يفرح بما أتاه الله . . ويحرص عليه من الضياع . . لأن الإنسان قد يفقد الإحساس بقيمة الأشياء الثمينة بحكم الإعتياد على رؤيتها لفترة طويلة . . .”
“يبدو أننا أحياناً نفضل أن ندور حول رغباتنا بدلاً من الاعتراف بها لأنفسنا والمجاهرة بها، حتى لا نتحمل في سبيل ذلك بعض العناء كضريبة ضرورية لنيل ما نريد ،أو لأننا نغمغم لأنفسنا بما نرغب ونترقب من الأقدار أن تهبه لنا بغير أن نبدو نحن ساعين إليه أو متلهفين عليه لأننا نخجل أن نجاهر به و-"الخياط العظيم لا يقص كثيراً " كما يقول المثل الصيني ،وإنما يمضي إلى هدفه المحدد بلا تردد فلا يقطع إلا ما يتطلبه تحقيق هذا الهدف أما نحن فإننا نقص في إتجاهات مختلفة وبعيدة عن الهدف الذي نتمناه صامتين وننتظر من يرغمنا على السعادة التي نعرفها ونريدها من أعماقنا”
“إننا نتصور أحيانا بعقولنا القاصرة أننا نختار لأنفسنا حياتنا وفقا لحسابتنا وتدبيرنا فقط. فيجهد البعض منا نفسه في التحسب.. والتفكير.. لكيلا نشقى بما اخترناه في المستقبل وننسى أن المستقبل في النهاية بي الله وحده وأن مبالغتنا في ذلك لن تغير مما كتب لنا اللوح المحفوظ شيئا”
“إن من حقنا جميعا ان نشكوا من بعض سلبيات الحياة في بلادنا .. وأن نتأفف من قذارة الشوارع وجشع الباعة وانقطاع الحرارة عن التليفون احيانا لكن ليس من حقنا أبدا أن نسعي جميعا الي هجرة بلادنا لأن بعض مظاهر الحياة فيها لا يرضينا”
“إن الانسان فى حاجة ماسة ودائمة لأن يقترب من ربه..لكيلا يكون وحيداً أبداً..ولكى يحس بأن له دائماً سنداً ونصيراً..فاقترب من سندك الأكبر فى الحياة وأدعه خوفاً و طمعاً..خوفاً من عقابه وطمعاً فى رحمته وعفوه!”
“فإذا سألتني عن أسلوب الاختيار الأمثل لشريك الحياة أجبتك بأن أفضل الاختيارات هو ما صادف هوى القلب ولم يتعارض مع أحكام العقل . وأن ما يليه في الأفضلية هو اختيار العقل الذي لا يرفضه القلب أو يحتج عليه فيكون تربة صالحة لبذر بذور الحب ورعايتها ختى تتفتح أزهارها , أما أسوأ الاختيارات فهو اختيار العقل الذي يرفضه القلب وينفر منه نفوراً راسخاً لا أمل في تغييره ثم اختيار القلب الذي يرفضه العقل فيجعل من صاحبه ساحة للصراع بين نداءين متعارضين , ويحسمه العقل لصالحه في كثير من الأحيان بعد بعض السعادة وكثير من المعاناة.”