“من يودِّع الميتَ لا يراه في الحلم ، والوداع قبلة على الوجه الشاحب ، على صُفرة صحرائه من يودّع الميت لا يراه في الحلم ، هكذا يظن الناس ، هكذا يعتقدون ، هكذا يدفعون الموتَ بعيدًا عنهم بملامستهم إياه ..برشوه ربما بهذه القبلات الناشفة الخائفة المرتجفة التي يظلّ طعمها طويلًا على الشفتين ، طعم الغياب !طعم الريح التي لا بد ستهبّ وتقتلعهم ، مُخلّفة إياهم قُبلًا جافة كي لا يعود إليهم من يحبون حتى في الحلم !”