“جسد المرأة هو أحد العناصر الأساسية من وضعها في العالم . ولكن وحده لا يكفي لتعريفها إذ ليس له واقع من واقع وجودي إلا عن طريق الشعور ومن خلال فعلها ضمن المجتمع”
“يتخذ مركب النقص لدى المرأة شكل الرفض المخجل لأنوثتها : قد تكون المرأة عاجزة عن تحريك أداة ثقيلة فيبدو عجزها واضحا بالنسبة إلى الرجل إلا أن التطور الفني لديها قد يلغى الفارق العضلي الذي يميز الرجل عن المرأة وتصبح معادلة له في العمل”
“لا يمكننا أن نقارن بين الأنثى والذكر في النوع البشري إلا من الزاوية الإنسانية ولا يُعرف الإنسان إلا بأنه كائن غير معطى وأنه يصنع نفسه بنفسه ويقرر ما هو عليه”
“الإنكسار التاريخي الكبير للجنس النسائي يفسر بالثورة التي طرأت على تقسيم العمل نتيجة لاختراع وسائل جديدة في الإنتاج والاستغناء عن مشاركة المرأة في الوضع الاقتصادي وبالتالي سيطرة واستعباد ها من قبل الرجل”
“أن الرجل يعتبر جسمه كما لو كان كائنا مستقلا يتصل مع العالم اتصلا حرا خاضعا لا رادته هو .. بينما يعتبر جسم المرأة حافلا بالقيود التي تعرقل حركة صاحبته . ألم يقل أفلاطون : "الأنثى هي أنثى بسبب نقص في الصفات"أن الإنسانية في عرف الرجل شيء مذكر فهو يعتبر نفسه يمثل الجنس الإنساني الحقيقي .. أما المرأة فهي تمثل الجنس " الآخر”
“يُقال لنا أن الأنوثة في خطر ويحثوننا قائلين "كن نساء .. أبقين نساء" !! فكأنما كل كائن إنساني مؤنث ليس إمرأة بالضرورة بل ينبغي له أن يساهم بهذا الواقع الخفي الذي هو الأنوثة وهل تتكفل المبيضات بإفراز الأنوثة أم أن هذه تكمن في سماء أفلاطونية ؟”
“إلى جانب ميل المرء إلى تأكيد نفسه كشخص , هناك ميل إلى الهروب من حريته وتحويل نفسه إلى غرض أو إلى متاع أن هذا الطريق لأن المرء السلبي العائش في الضياع يصبح فريسة لإرادة الآخرين , عاجزاً عن أغناء ذاته محروماً من كل القيم”