“من الفوائد الثانوية للثورة أنها جعلتني أدقق النظر جيداً في ما أراه، الثورة ليست فقط ثورة على نظام الحكم، الثورة أيضا على كثير من الصور النمطية التي تبثها وسائل الإعلام، مثلا أصبحت أرى داخل الصورة ليس فقط سطحها، أشم رائحة الغاز في صور المتظاهرين، أشعر بألم شخص فقد عينه أو قدمه أو أصيب برصاص، كنت أخاف النظر إلى صور القتل والدم، صرت أدقق النظر بها كي أشعر بهول الحادث، عندما أرى مشاهد القتل الوحشية في فلسطين، التي تربينا عليها من خلال الشاشات التي تنقلها كمضمون إخباري لا إنساني، أعرف أن الصورة التي تساوي 1000 كلمة، تحمل في طياتها صورة أخرى تساوي مليون.”
“أخشي أن يكون ما أراه محض سراب . ولكني في الليل ! . أنّي لي بتهيؤات الشمس ! . إن الشمس هناك ، الحلم هناك ، الراحة هناك .. ككل أحلامي التي أعرف جيداً أنها هناك و أسعى للوصول إليها . لكن الطريق طويل ، متجدد ، لا نهائي”
“الثورة التي قدمت شهيدات بمثابة عرائس للنيل ، هي الآن في انتظار الفيضان . في انتظار أن يتم الوفاء بالوعد تجاه نساء مصر ليرتفع شأنهن فتخرج من بين صفوفهن السفيرة والوزيرة ورئيسة الجمهورية ، لم لا ! . فقد تولت كليوباترا الحكم وهي لم تبلغ العشرين عاما ، وأيضا حتشبسوت ونفرتيتي وغيرهن ! . التاريخ يحتوي علي نماذج مُشرّفة كثيرة للمرأة المصرية . ولا تخف يا عزيزي المُسمّي بالـ"رَجُل " فأنت تسعي للحفاظ علي هيبتك وأفرغت طاقتك في قص ريش الدجاجة بدلا من أن تتقن عملك أو تساهم في نهضة بلادك ، و نسيت أن الدجاج - أصلاً - .. لا يطير !”
“ما تعلمته جيداً من الأيام . هو أن الناس لو اجتمعوا جميعا لتحريك شخص لا يريد أن يتحرك فلن يتحرك . بينما إذا مرّت فراشة بجانب شخص يريد الحركة قد تحفزه للركض خلفها كيلومترات . يا صديقي ، الكورس اللي هيغير حياتك هو حياتك نفسها .القوّة التي تحتاجها لتحقيق حلمك هي إيمانك . المعلومات التي تنتظرها لتغيّر إدراكك وفهمك للعالم فالزمن والقراءة أفضل مُعلّم لها . التجربة السلبية التي تمتلكها في عقلك الباطن هي دافعك للأفضل . السر في نجاحك بداخلك ، فتّش عنه .”
“أتأرجح كثيراً بين المزاجات المتعددة ، إحداها جيّد والآخر سيء ، لكن النتائج دائما مفيدة في كل الحالات . كثير مثل هذه المواقف تحدث كل يوم بل كل لحظة . أحرص دائماً علي سماع صوتي الداخلي وتلبية رغباته بما يوافق أسلوبي وتفكيري ، حتى الأفكار المجنونة التي يراها أصدقائي أنها “هتوديني في داهية” أرى أن الداهية مكان نسمع عنه كثيراً لكننا لم نراه فعلياً ، لذا ما المانع إني أروح في داهية ؟ على الأقل سأذهب لمكان جديد – حتى ولو سيّء – فسوف أتعلم منه الكثير بالتأكيد ، وبالتدريج ستعرف أنه لا يوجد أماكن سيئة وأماكن جميلة ، كل الأماكن جميلة وهذه عبقرية من الخالق ، وربما أسوأ الأماكن يخرج منها أعظم الأفكار .”
“أن تكون شخص مزاجي فهي ليست بكارثة ، فأنت تعلم جيداً أنك تتأقلم مع كل “مود” يواجهك دون أدنى مشكلة ، الكارثة الحقيقية فيمن يحيطون بك ، ويحاولون دوماً توجيهك للطريق الذي يرونه صحيحاً ، ثم توجيهك للطريق الذين يعتقدون أنك تحبّه وتفضلّه ، ثم توجيهك لأي طريق وخلاص ، علي أمل وضعك في برواز لا ليجمّل الصورة ، لكن لينتهوا منك ويبدأوا في صنع براويز أخرى لناس غيرك .”
“في الصغر، كان لدي أفكار ًاغريبة أحتقظ بها مثلما تحتفظ الجدّات بصندوق عتيق في دولاب ملابسهن، به صور وخطابات غرامية عندما كانوا عشاقّا، الفرق أن أفكاري أحتفظ بها منذ طفولتي، وأصدق بها تماما كلما كبرت.”