“بعض الحب لا تسعه حدود حاضره فيرفع هَامته بأطراف حلمٍ ليقبل جبهة المستقبل شغفاً .. وبعضه يُطأطىء رأسه لحُمق أحدهم فينطوي إلى ماضٍ سحيق لا يخرجُ منه أبداً !”
“ترجلي قد حان الآن دورك .. ترجلي ترجلي .. فإني ماضٍ عتبة العام دونك.. ترجلي ! لا تتعجبي ! فالحياة أخذٌ وعطاءٌ وهذا غائبٌ دوماً عن بصرك !”
“هي ليست حبي الأول .. إنها الأخير.. إنها الحب الذي يأتي بعد أن يتآكل القلب فيرممه.. ويعيده فتياً .. كل النساء قبلها كن لا شيء ..فالحب معها مفهومٌ آخر.. ليس كحُبي الأول مشتعلاً .. مليئاً بالرغبة .. فشيءٌ ما فيه يجعلك تشعر بالأمان والامتنان دوماً على عكس ذلك الحب الذي تحاول جاهداً أن تسترق لحظات منه تجمعك مع عشيقتك على عتبات حياة قاسية.. باحثاً عن باب يُفتح.. ليتلقفكما سوية في ظلام عشق .. مآنه دوماً إلى الانفصال !”
“الحياة كما رقص التانغو .. يحتاج دوماً إلى إثنين .. ربما سيرحل شريكُكَ وسيتقاعس .. لا تنظرُ إليه , دعه !.. لا توقف الرقصة .. و إبحث عن شخصٍ ثان ... فالحياة معزوفة واحدة .. وساحة الرقص لا تُترك خاوية !”
“بعض الإناث تنساب على الورق كما ينساب الحبر .. بعضهن يمكن إزالة أثرهن بسهولة و بعضهن بصعوبة .. ولكن أهم من تلكم .. هي تلك الإنثى التي لا تشبه الحبر .. بل تشبه الورق .. على طياتها تكتب الحياة .. لا بها تكتب !”
“أتعلمون لقد عرفت ما هي مشكلة الاناث ... شيء بسيط جداً إنهن يعشن في المستقبل دوما قبل ان يأتي .. عجيبٌ أمرهن .. دوما يتناسين الحاضر .. ويعشن في المستقبل وان كان مظلماً خلدنَّ الى الماضي يجتثون من ذكرياتهن وهما يعيشون بين أرجائه .. أما نحن الرجال فعلى النقيض تماما فنحن لا نعيش الا في الحاضر .. ولا نعي الا يومنا هذا . .وهذه مشكلة أيضا . اذ نظن ان ما نحصل عليه اليوم سنحصل عليه غداً .. وان ما يصلح اليوم ... لابد وان يصلح غداً .. ربما لهذا السبب لا نعي تبعات أفعالنا .. ربما لهذا السبب نخون زوجاتنا اللاتي نحب !”
“لا أخفيكم أني أتثاقل كل الصباح حين ذهابي إلى عملي , دون أن أذكر التذمر اليومي الذي أسره لنفسي بوجوب النوم أكثر وعدم الإكثار من السهر ولكن منظر الأطفال في حينا وهم ينتظرون باص مدرستهم و " عيسى " الصغير الذي يحمل حقيبته الثقيلة كل يوم بسعادة و اعتزاز يعيد لي على الدوام حيويتي ويدفعني للانطلاق بسعادة يملؤها الأمل إلى العمل .. فشكراً لابتسامتكم الواعدة أطفال بنائنا السكني فهي تترك في نفسي أملاً بأن الغد أجمل حتماً لا محالة !”