“أبوها فى السابعة و العشرين و أمها تصغره بسبعة أعوام، تتأملهما شجر الآن بعد سنوات من رحيلهما، تعى، و قد تجاوزت الخمسين أنها تكبرهما بسنوات كثيرة. فى ثبات الصورة كان أبويها مجرد طفلين و كانت، لأن الحياة تمضى، أما لأبويها”
“لا يدري إن كان عليه أن يسلم بالنهايات أم يكابر و يواصل و ما الذي يواصله و كيف و لماذا و إلى أين. أم يحرن كالبغال و يتمسمر في الأرض”
“كنت انا التي تتعلم تدريجيا كيف تفتح ذراعيها لتضم و تحمي و تخفض جناح الذل من الرحمة و هي تقوم بدور الأم لأمها,فلماذا لو اكمل الطريق,نسيت أم تناسيت,أم هكذا هي الحياة تاخذنا من مشاعرنا او تسحب هذه المشاعر بعيدة عن مقاصدها؟”
“ كيف يقول المرسوم إن على نساء غرناطة أن يكشفن وجوههن؟! و نساء المدينة سافرات منذ أجيال، حتى جدتي لم تكن تغطي وجهها و نساء القرى محجبات فأي أذى يلحقه حجابهن بالملك؟!”
“كيف احتملنا و عشنا و انزلقت شربة الماء من الحلق دون ان نشرق بها و نختنق؟”
“أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين و الشهور و الأيام و اللحظات الحلوة و المرة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟”