“إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، فسوف تقوم القيامة عن قريب . لا تأكل من حرام مهما عذبك الجوع ، فالموت جوعاََ أهون من عيش الحرام . إذا فعلت الزنا فسوف يفعل في أمك وأختك ، فكما تدين تدان . الموت بشرف ، أفضل لك من العيش مع العار.”
“لا تأكل من الحرام مهما عذّبك الجوع فالموت جوعاً أهونُ من عيشِ الحرام.”
“لماذا لا يتعلم الناس من الحمام، العيش في سلام.الحمام طير طاهر، وبسيط ، وقد قال يسوع المسيح: كونوا بسطاء كالحمام ..الحمام مسالم، لأنه لا مخالب له، فلينبذ الناس ما بأيديهم من الأسلحة وعتاد الحرب! والحمام لا يأكل فوق طاقته ولا يختزن الطعام فليكف الناس عن اكتناز القوت وتخزين الثروات .. والحمام يعيش حياة المحبة الكاملة، لا تفرق ذكوره بين أنثى جميلة وأخرى قبيحة، مثلما يفعل الناس .. وإذا بلغ الفرد منه مبلغ الطيران، لم يعد يعرف أيا له ولا أما، وإنما يدخل مع البقية في شركة كاملة لا تعرف أنانية ولا فردانية. فلماذا لا يعيش الناس على ذاك الحال، ويتناسلون في جماعات مسالمة، مثلما كان حال الإنسان أول الامر؟ الكل يعيش فى الكل، يحيا فى هناءة، ثم سموت بغير صخب، مثلما تموت باقية الكائنات. ويختار الرجال من النساء، والنساء من الرجال، ما يناسب الواحد منهم للعيش حينا في محبة مع الآخر، ثم يتركه إذا شاء، ويأنس لغيره إذا أراد، ويصير نسلهم منسوبا لهم جميعا.. وتكون النساء كالحمامات، لا يطلبن من الرجال غير الغزل و لحيظات الالتقاء. فالنساء..-يا هيبا، هذا الذي تكتبه لا يليق برهبانيتك!”
“شَعر لوهلةٍ بأن للأبقار في الحياة حظوظاً متفاوتة، فقد ذكّرته الأبقار الراضية هنا، الهانئة، بأبقار السودان اليابسة العجاف،الكادحة طيلة النهار لطلب الكلأ الشحيح من الأرض المجدبة. مع أن النيل يجري بقلبها. لا نيل هنا، ولا أنهار، لكن الأبقار لا تشكو الجوع في ربيع أو خريف، لأن حظوظها أفضل...أفضل حتى من بعض الناس في السودان ومصر، ممن لا يحلمون بالأجواء المكيفة، والرعاية التامة، والاهتمام. ابتسم بمرارةٍ حين أدرك أن من البقر ما هو أسعد حالاً من البشر.”
“وكذلك فالناس في بلادك إذا أرادوا الإعلاء من قدر شخص وصفوه بأنه (ابن ناس) أو بأنها (بنت ناس) مع أن هذا التعبير ظهر في الزمن المملوكي للسخرية العامة، السخرية الشعبية غير المعلنة، من هؤلاء الحاكمين الذين لا يعرف لهم أصل، لا أب لهم، فهم: أولاد ناس!”
“يا رب أليسَ من المناسب أن تقوم القيامة فـيطوى الكذب طيّ السجل للكتب ؟! أم جرى المقدور أن تعمر الـأرض بالمعاناة ألف عامٍ تالية ؛ اللهمّ لكَ الـأمر من قبل ومن بعد.”
“لا يوجد في الألم أسمى من دفع الآلام عن إنسان لا يستطيع التعبير عن ألمه.”