“سألت صحافية الروائي الأرجنتيني بورخيس لماذا تنشر أعمالك؟! فأجابها: "ننشرها حتى لا نبقى طوال حياتنا نصحح المسودات"!!هكذا هو دور الكتابة، ليس لتضميد جراحنا، أو لرتق ثقوبنا .. بل لتذكيرنا بخساراتنا الحميمة، بجروحنا، بهشاشتنا، بعارنا !من ينشر شيئًا عن ذاته يكون كمن يحترق عاريًا على الملأ بكامل إرادته. أو كمن ينشر خساراته الفادحة على حبل من غسيل.الكتابة وحدها تسمح لنا بالاعتراف بحماقاتنا دون أن يحاسبنا عليها أحد .. والكتابة وحدها تتسع لنا، حين يضيق بنا الآخرون.”
“ستعرف الحب طوال حياتك، ولو دون أن تصافحه أو يجمعكما عناق مطول، أحيانا سيكتفي بالمرور بجانبك سريعا، أو إلقاء تحية عابرة عليك. وأحيانا سيكون له في عمرك إقامة طويلة.ستعرف الحب مع من تختاره، ومع من اختارك هو، ستعرف الحب مع من قرر اقتسامه معك وعجن قلبه وعمره بقلبك وحياتك وصرتما "معًا"، وستعرف الحب الصامت لمن لا يدري، أو الحب العابر لمن لا يفهم. أو الحب المرهق لمن يدري ويفهم ولا يستحق.سيحبك أشخاص عدة طوال حياتك، ولكنك ستستطيع حب طريقة شخص واحد فقط في الحب. لن تنسى أبدا طريقة شخص واحد في حبك.أعطاك كافة مفاتيحه وفكّ كافة طلاسمك، عرىّ أمامك كامل حقيقته ورآك على حقيقتك.شخص واحد فقط، عرف كيف ينجح حقًا في عبورك حتى آخرك دون أن يضل طريقه أو يجرح شيئًا أثناء مروره فيك.”
“أعرف تمامًا كيف تتحول الكلمة إلى باب، أو سكين، أو ضمادة، أو مسحة على الرأس، أو صفعة، أو ألفة قديمة، أو حنين، أو دفعة من على حافة، أو عناق.وأعرف كيف تقف في محل الندم.أنا لست بارعة في الكتابة، بل بارعة في الندم.”
“لا أحد يعرف كيف هو شكل الحب، حتى لو مر من أمامه في الشارع.علينا دائمًا أن نرتطم به فجأة.. أو نلتفت بعيدًا ونكمل السير.”
“ليس لدى قلبي أصابع.. لكنني عندما يجرحني أحد؛ أشعر كما لو أن أحدهم أغلق الباب على أصابعي بالخطأ، أو فعلها بكل ما لديه من قسوة.”
“لحسن الحظ أن لا أحد يأبه حقا.. وإلا من أين لنا تفسير كل هذا. بينما يحدث فقط في الداخل”
“الوحدة القاسية المُرة، هي أن يكون المكان بجانب من تحب.. يوحي ببعض الوحدة على الدوام.الوحدة التي تتسع لك.. تظل أجمل كثيرًا، من عالم يفرط بقلبك.”