“وعندما تأخذكم سورة الفرح تطلعوا إلى أعماق قلوبكم تجدوا أن الذي سبب لكم الفرح الآن هو عين الذي جاءكم منه الحزن في ما مضى .وعندما تطغى عليكم موجة من الحزن ، فتشوا قلوبكم كذلك. وستدركون أنكم تبكون في الواقع ذلك الذي كان مصدر بهجة لكم سابقاً .”
“هل السعادة حقاً ما هي الا فاصلٌ زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر؟أم أنه هو الحزن الذي يزورنا كل زمنٍ ليقطّع حياتنا إلا أفراح منفصلة على اعتبار أن الأصل في الحياة هوَ الفرح!أم أنّها لا تحتاجُ إلى فلسفة و أنّهما معاً، أقصد الحزن و الفرح، يشكّلان ما معنى الحياة، و أنها بزوال أحدهما لا يصح أن تسمّي حياة أصلاً...ستكون حينها إمّا جنة أو جحيم مطلق!”
“فارجعوا هو أزكى لكم..و نبه في أدب الاستئذان إلى تقديم المهم على الطارئ، فأمر المستأذن أن يرجع إذا لم يؤذن له بعد ثلاث، ذلك أن المطروق عليه قد يكون في شغل هو أهم من هذا الطارئ الذي طرأ عليه، قال تعالى (و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم). و هذا واضح في تقديم المهم على الطارئ و قول: (لا) للطارق الطارئ إذا كان الإنسان مشتغلاً بالمهم، و وجوب قبول ذلك منه.”
“إذكروا أن ما يبدو لكم كما لو كان أضعف ما فيكم وأشده حيرة لهو في الواقع أقوى مافيكم وأصلبه عوداً .أليس أن نفسكم هو الذي شاد و شدد عظامكم؟أليس أن حلما لا يذكر أحد منكم أنه حلمه هو الذي بنى مدينتكم و كون كل مافيها ؟”
“ إن كل ما يحدث لي ولغيري يدفعني للإيمان بأن الغد أجمل ♥ مهما كان اليوم قاسيا..!وأن الصعوبات التي نتعرض لها وتعترض طريقنا تجعلنا "أكثر قوة وصلابة" وأكثر امتنانا للأنباء السعيدة أكثر من أي وقت مضى !يجب أن نؤمن بما قاله الشاعر أبو الفتح البستي : “ما بين غمضة عين وانتباهتها.... يغير الله من حال إلى حال“ . وندرك أن التفاؤل هو : الحل لمواجهة أزماتنا وأيامنا الحالكة، " الحزن" الذي يعبر حياتنا مؤقت وغير مستمر... سيجيء يوم يهزمه الفرح ويحتضر...!”
“وإن يكن مبتغاكم أن تنزلوا طاغية عن عرشه، فاعملوا أولاً على تحطيم ذلك العرش الذي أقمتموه له في قلوبكم. إذ كيف لطاغية أن يحكم شعباً حراً وأبياً ما لم يكن في حرية ذلك الشعب شيء من الاستبداد وفي إبائه شيء من الذل؟”