“فالجنونُ يبدأُ عندما لا يعودُ المحبُ قادراً على الكلام، أي عندما يخونه الكلام. ولهذا كانت لحظة اللقاء الخاطف بين الجنون والكلام، بين جنونٍ يتكلم وكلامٍ يُجنُّ - هي لحظةُ التعبير، أو لحظة الشعر بامتياز. وهي لحظة نادرة.”

أدونيس

Explore This Quote Further

Quote by أدونيس: “فالجنونُ يبدأُ عندما لا يعودُ المحبُ قادراً على الكلا… - Image 1

Similar quotes

“النشوة الجنسية هي انخطاف. انها نوع من الموت المؤقت, أو لنقل: هي صورة للموت – المعنى. ومن هنا كانت أعمق ما يوحد بين شخصين, أي ما يخرج كلاً منهما من نفسه لكي يذوب في الآخر. النشوة الجنسية هي, لذلك, حياة ثانية, أو حياة داخل الحياة, أو هي صورة عالية من الحياة الحقيقية الغائبة. وليست هذه النشوة حسية وحسب, كما تبدو ظاهرياً, بل هي مليئة بأشياء ما وراء الحس. الحب, عبر هذه النشوة, أبدي كالألوهة. أو هو جزء منها”


“إن بُناها ( الثقافة السائدة ) ، سواء منها الدينية أو العلمانية ، تقوم على نفي المعارض أو إلغائه - ذلك أنها ليست بُنى تساؤل وبحث ، وإنما هي بُنى إيمان ووثوقية . وهي لاترى غير الخطأ والضلال في أي خطاب لا يقلد خطابها ، أو لا يُشبهه . وهي سلبية ، يحكمها الخوف من الحرية ، ومن الفكر - ولذا في ذات طابع شُرَطيّ ، ترى فيما تمارسه من الرقابة ، والمنع ، والحذف .. الخ شكلاً من أشكال ممارستها الفكرية . ومن هنا تنظر إلى المختلف ، على أنه غريب أو ( أجنبي ) ، وترى إلى كم ما ينقدها على أنه تجديف أو هرطقة ، وبعد عن الوطنية لاتتردد أحياناً في وصفه بالخيانة . وهكذا تقف عملياً ضد التحرير المجدد : تحرير اللغة والفكر والإنسان من كل قيد ، أيا كان .وهي في هذا كله تؤكد ألا حقيقة خارج السّلطة .”


“أما الفجوة القائمة بين القارئ العربي والشعر ، اليوم ( الشعر بمعناه الشعريّ ) فقد يفسرها أنّ هذا الشعر يفتح أفق السؤال أمام قاريء مغترب على جميع المستويات ويتطلع ، بفعل اغترابه هذا ، إلى أفق الأجوبة - توهماً منه أنه سيتجاوز بهذه الأجوبة اغترابه”


“يوحد معظمنا، نحن العرب، بين الوطن والدين، ونمزج انطلاقا من ذلك، بين الوطنية والتدين - فيما يكون الوطن (واحدا)، والتدين (كثيرا). لماذا ، إذا ، نُفاجأ أو نستغرب إذا رأينا بعضنا في هذا الوطن الواحد يقوم بأعمال لا يؤمن بها، ويجهر بأفكار تتناقض مع وعيه وضميره؟أو إذا رأينا بعضنا يشعر أنه (أجنبي) في وطنه؟أو إذا رأينا بعضنا لا يؤمن بالوطنية إلا إذا كانت تابعة للدين الذي يؤمن به؟أو إذا رأينا بعضنا يشعر أنه يعيش دون حرية، كأنه مقيد أو مستبعد،أو إذا رأينا بعضنا يشعر أنه لا يقدر ان يعيش إلا في عداء كامل للدين وللوطن معاً؟”


“إننا اليوم نمارس الحداثة الغربية ، على مستوى "تحسين" الحياة اليومية ووسائله _ لكننا نرفضها على مستوى "تحسين" الفكر والعقل ، ووسائل هذا التحسين ، أي أننا نأخذ المنجزات ونرفض المباديء العقلية التي أدت إلى ابتكارها . إنه التلفيق الذي ينخر الإنسان العربي من الداخل .ولئن كان علامة على انهيار الفكر الفلسفي العربي في مرحلة التوفيق بين الدين والفلسفة ، أي بين الإسلاموية واليونانوية فإنه اليوم يبدو إيذانًا بانهيار الشخصية العربية ذاتها”


“عندما يصبح النظام السياسي بؤرة وتجسيداً لكل النشاطات في المجتمع، فإن النظام يكون كالله، ويكون الناس معه أو ضده، كافرين أو مؤمنين، فيستحقون على الأرض ما يستحقه المؤمن أو الكافر في السماء. وهذا هو بالدرجة الأولى ما يشل الفكر العربي.”