“كيف ننقل انسانية أهل الجبل الي حضارة أهل المدن دون أن نتلفها ؟وكيف نحتفظ بتطور أهل المدن وتقدمهم دون أن تصاب أعماقهم بالفراغ , فيتحولون الي نفوس خاوية فارغة من المشاعر ؟”
“ما أكثر المشروعات البراقة التي تتخذ قناع الإصلاح ، ثم يتضح أنها قامت من أجل مصلحة شخصية ، أو مجد شخصي ، أو فكرة خاطئة ، أو محاولة ساذجة لتقليد أوروبا وأمريكا”
“مواجهة الحقيقة هي من اصعب المصاعب في هذه الدنيا أولا : لاننا ف الغالب لا نعرف ما هي الحقيقة ثانيا : لاننا ف الغالب لا نحب أن نعرفها الا مضطرين .. حين نيأس من قدرتنا علي تجاهلها ونشك ثم نشك ثم نري آخر الامر أن الشك أصعب و أقسي من مواجهة الحقيقة والصبر عليها ثالثا لاننا اذا عرفناها ففي الغالب - أيضا انها تجعلنا نغير عاده من العادات وليس أصعب علي النفس من تغيير ما اعتادت . فالموت نفسه لا صعوبة فيه لولا أنه يغير ما تعودناه وفراق الموتي لا يحزننا لولا انه تغير عاده او عادات كثيرة”
“شئ مفجع حقا أن يقع الظلم علي هؤلاء الناس , فلا يملكون مواجهته الا بأغينة ......... عن أهل الجبل البسطاء وترديدهم لحظات الظلم في اغاني حزينة !”
“إن الذين يسكنون المدينة ينسون أهلهم الذين يسكنون في القرى و في مجاهل الريف، يتجاهلون وجودهم، انفصام تام يحدث بين الأهل، و بين الآباء و الأبناء فتقطع صلات القربى و الدم، و يذهب كل فريق إلى حاله. فريق يعيش في مصيدة الريف و فريق يعيش في مصيدة المدينة”
“و سأشم بعد ذلك رائحة عفن تتصاعد من داخلي ...رائحة ضمير ميت!”