“في الحقيقة يوجد إسلام واحد فحسب، ولكن شأنه كشأن الإنسان له روح وجسم. فجوانبه المتعارضة تتوقف على اختلاف وجهة النظر. فالماديون لا يرون في الإسلام إلا أنه دين وغيب؛ أي اتجاه"يميني" بينما يراه المسيحيون فقط كحركة اجتماعية سياسية، أي اتجاه "يساري".”
“الإسلام لا يعرف كتابات دينية لاهوتية معينة بالمعنى المفهوم في أوروبا، كما أنه لا يعرف كتابات دنيوية مجردة، فكل مفكر إسلامي هو عالم دين، كما أن كل حركة إسلامية صحيحة هي حركة سياسية.”
“إن الذي يؤمن بأن الحياة يجب تنظيمها _ ليس بالإيمان والصّلاة فحسب ولكن أيضا _ بالعلم والعمل, والذي تتسع رؤيته للعالم بحيث يستوعب بل يدعوا إلى قيام المسجد والمصنع جنبا الى جنب , والذي يرى أن الشعوب لا يكفي إطعامها وتعليمها فقط , وإنما يجب أبضا تيسير حياتها والمساعدة على سموّها الروحي , وأنه لا يوجد مبرر للتضحية بأحد هذه الأهداف في سبيل الآخر. هذا الإنسان ينتمي حقّا إلى الإسلام”
“يوجد ملحدون على أخلاق، ولكن لا يوجد إلحاد أخلاقي. والسبب هو أن أخلاقيات اللاديني ترجع في مصدرها إلى الدين.. دين ظهر في الماضي ثم اختفى في عالم النسيان، ولكنه ترك بصماته قوية على الأشياء المحيطة، تؤثر وتشع من خلال الأسرة والأدب والأفلام والطرُز المعمارية... إلخ. لقد غربت الشمس حقاً ولكن الدفء الذي يشع في جوف الليل مصدره شمس النهار السابق. إننا نظل نستشعر الدفء في الغرفة بعد انطفاء النار في المدفأة.”
“الشعب _شأنه تماما كشأن الفرد _ إذا تقبل الإسلام يصبح غير قادر على الحياة أو الموت في سبيل أي فكرة أخرى سوى الإسلام. ولا يفكر مسلم حقيقي أن يضحي بنفسه من أجل ملك أو حاكم مهما عظم قدره , ولا من أجل مجد دولة أو حزب ؛ لأن أعمق غرائزه الإسلامية تستشعر في هذه التضحية نوعا من الوثنية”
“وعندما سأل عن الرقابة كان رده "إنني لن أساند القيام بمثل ذلك الاجراء بعد كل مامررت به في السابق. وإن هذه القضية ليست قضية مبدأ فقط وإنما قضية إنتاجية أيضا. إن المنع والحظر والقوة لا تنتج شيئا عندما إقناع الناسز ولقد ذكرت أن القران الكريم نفسه يشير إلى هذه القضية في جملة إعجازبة وواضحة في نفس الوقت وهي "لاإكراه في الدين"أي أنه لا يوجد إجبار للناس بوجوب الاعتقاد بالدين.”
“إن الفن - بمعنى من المعاني - خارج من الزمان وخارج عن التاريخ. قد يكون له صعود وهبوط ، ولكن ليس له تطور ولا تاريخ بالمعنى العادي للمصطلح. ليس في الفن إحتواء للمعرفة أو الخبرة كما في العلم ، فمنذ العصر الحجري حتى اليوم ، لا ترى أي زيادة في القوة التعبيرية للفن تحققت عن طريق التطور.”