“المحب صاحب دعوى، فهو صاحب بلوى.”
“فالبحيرة الممتدة بلا اعتبار للحدود لا تشترط شيئا حتى تمنح وتخرج خيرها, وهي لا تأخذ كي تعطي .العاي سيأخذ بعد حين ,لا محالة , أما المانح فهو المحب الواهب. والحب المانح صفة الأمهات, شبيهات البحيرات, المانحات من دون اشتراط المقابل وبلا ارتباط بأحوال القابل.”
“المحب مقامر ..يغامر بكل شئ”
“ما العشق؟ هو عطية ربانية يهبها الله لمن يصطفيه من العباد،ويجتبيه،فيعطيه من أنواره مدَداً ودهْشات لمعانه على مرآة قلب العاشق،المجلوّة ،البرّاقة.كان المحبوب مكسوّاً بالبهاء الإلهي،فيهيمُ برؤياه.وأبدعُ ما في العشق ابتداؤه،يرى به،وأحلى ما بالحب أولُه الفوّاح بأنفاس المحبوب ،المطلوب أبداً لإطفاء لهيب الهوى وإشعال روح المحب،أو لإتمام احتراقه.”
“السؤال هو الإنسان . الإنسان سؤال لا إجابة . وكلُ وجودٍ إنساني احتشدت فيه الإجابات فهو وجود ميت ! وما الأسئلة إلا روحُ الوجود .. بالسؤال بدأت المعرفة وبه عرف الإنسان هويته . فالكائنات غير الإنسانية لا تسأل ، بل تقبل كل ما في حاضرها ، وكل ما يحاصرها . الإجابةُ حاضرٌ يحاصر الكائن ، والسؤالُ جناحٌ يحلق بالإنسان إلى الأفق الأعلى من كيانه المحسوس. السؤالُ جرأةٌ على الحاضر ، وتمرّدُ المحَاصَر على المحاصِر .. فلا تحاصرك الإجابات، فتذهلك عنك، وتسلب هويتك.”
“العاطي سوف يأخذُ بعد حينٍ، لا محالة،وأما المانحُ فهو المحبُّ الواهب. والحبُّ المانح صفةُ الأمهات، شبيهات البحيرات، المانحاتِ من دون اشتراط المقابل وبلا ارتباطٍ بأحوال القابل. هذا سِرُّ الأمومة.”