“-الرجال لا يتزوجون الجميلات فقط.- لو أن الجمال هو المقياس الوحيد للزواج لبارت نصف نساء الأرض، فهناك أنواع أخرى من الجمال تكمن فى أعماق المرأة، كوفائها وطيبتها، ومرحها و إخلاصها، وكل رجل على وجه الأرض يبحث عن واحد من أوجه الجمال هذه، وعادة ما يكون هذا الوجه هو ما يفتقده فى تعاملاته كثيراً.- فالرجل السطحى وحده هو الذى يسعى خلف جمال الوجه والجسد، أما الرجل العاقل فيبحث عن امرأة وفية مخلصة، تتخلى عن العالم من أجله، وتظل مخلصة له طيلة حياتها، دون أن تطمع فى أكثر من حبه وحنانه.”
“الجمال هبة الله فليس لامرأة فيه عمل؛ ولكن العجيب أن أكثر ما يكون من عمل المرأة هو فى إفساد هذه الموهبة؛كأن الجمال غريب حتى عن صاحبته:تفسدها بالجهل إن كانت جاهلة، وتفسدها بالعلم إذا كانت عالمة،وتفسدها بلا شىء إذا كانت هى لا شىء!”
“ما المخيف أصلاً فى أن نختلف؟ ألأننا نشكل عاصفة من علامات استفهام، تتحرك فى فضاء خامل، لم يسبق أن عرف ماهية التساؤل أو كينونة الاختلاف؟ ألأننا نطلق كثافة من الحضور ليس معترفاً بها على خريطة الأرض؟ ألأننا نخترق قانوناً غير معلن، يقتضى التعتيم على مغايرتنا عن النسق الأعم و الوحيد الذى يعرفه الآخر، و عن كل ما هو حقيقى و صائب؟”
“فقط أرغب فى قول أن السفهاء الذين يتكاثرون فى بلادى هم كل من يرضى بأن يكون سطحياً و فارغاً، كل من يستسلم لسطوة الجهل و التخلف،كل من يرضى بأن يكون تابعاً فى طابور الحياة و هو يملك أن يكون طابوراً بمفرده، كل من يمنح عمره لخدمة غيره دون معرفة بجوهر وجوده، كل من يبحث عن الحضور فى الزمن الذى فرض قانون: اخضع لتحظى بالمرور.”
“هذا ليس خجلا ...إنه وقار وهيبة . الرجل إعتاد طوال عمره أن يكون هو القوي .هو من يدافع وينتصر . لكن في الحب الرجل يكون ضعيفا , ضعيفا جدا وهذا ما لا يقبله الكثير من الرجال . لذلك أحيانا يصعب عليه أن يعبر عن حبه حتي لا يقلل من شأنه .”
“لماذا يفترض الرجل أن مشاعر المرأة يجب أن تقتصر عليه وحده دون غيره؟ إذا أعجبنى جسد رجل أو شىء ما فيه، فليس معنى هذا أننى وقعت فى غرامه أو أريد أن أنام معه؛ وحتى لو داعبنى الخاطر. المعنى الوحيد هو أن جسدى وعواطفى حية ومتوقدة ومتوهجة. إننى أحيا.. لابد من إعادة تثقيفه فى هذا المجال.”