“أحياناً ينسى الضيف العجول وراءه سيجارة متوهجة عند حافة مطفاءة ،، أحياناً ينسى الراحلون شعوراً في غور النفس ولا يعودون لإطفائه.”
“سألت نفسي : إن كانت الطاقة لا تفنى ، فإلى أين تنصرف مشاعر الدفء والحب التي يهبها البشر بعضهم البعض ؟”
“الآن .. الاثنان يبكيان .. وقد فقد كل منهما القدرة على الاستماع إلى أي شيء ، ما عدا صوت بكاء الآخر ، ثم ، وببطء شديد ، مثل جسدين في خشوع الصلاة ، افترق الجسدان ، وتمزقا في الفراق ، بل أعني أنهما يصرخان من هول الانفصال .. ثم يلتحمان من جديد ، يرجعان كلا واحدا .. كشعلة اللهب .. ثم يفترقان ، يمتزجان بالأعين الباكية وبينما يتراجعان .. يستنفدان الوداع ، يحتسيان بضع كلمات ، وتتحرك يد طائشة وفجأة .. يولي الأدبار من دون أن يلتفت إلى الوراء ويختفي .. تبتلعه الحياة الحياة التي لا تقدم الهدايا لأحد ، أما هي ، فتظل مسمرة مكانها : قلب يدمي وفم مفتوح ، فقد أدركت موتها .. من دون كلمة .. من دون صرخة ، أدركت موتها”
“لو كل واحد في البلد دي قعد يبص لصفحة المياه حتبقى حياتنا حاجة تانية خالص.. مش ح يبقى فيه فساد لا رشوة، لأن الإنسان الطاهر ما يقدرش يعمل حاجة غلط..”
“كانت الحروف تتكسر في جوف الفراغ قبل أن تصل إلى أذنيه”
“هناك أشياء كثيرة تحتاج لتفسير فى حياة كل واحد منا .. أشياء لو توقفنا عندها لتفسيرها لضاع العمر بين راحتيها .. أشياء وأحاسيس وأشخاص غامضة تمر علينا .. ونموت دون أن نعرف تفسيراً لها”