“وخلاصة القول أن ولاةعثمان كانوا من خيرة أكفاء الرجال و إذا ما تجاوزنا تلك الهنات التي قلما يسلم منها إنسان أيا كان موقعه فإننا لا نجد عند واحد منهم ما يقدح في دينه و أمانته في خدمة الإسلام والسهر على رعاية دولته”
“لا يدري إن كان عليه أن يسلم بالنهايات أم يكابر و يواصل و ما الذي يواصله و كيف و لماذا و إلى أين. أم يحرن كالبغال و يتمسمر في الأرض”
“الأخذ بالأسباب في الدعوات و غيرها لا بد منه. و الله يحاسب الناس على ما يقع منهم بعد أن يقع في عالمهم. و هو عالم بأنه سيكون. فعلمه تعالى بمستقبل الحوادث كعلمه بالحاضر منها و الماضي في درجة سواء.”
“ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين و الحين, و أن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها و آفاتها, و أن يرسم السياسات القصيرة المدى, و الطويلة المدى, ليتخلص من الهنات التي تزري به.”
“لكني لا أعتقد أن الالبانيين كانوا أغبياء عندما فعلوا هذا لكنهم كانوا على درجة من السذاجة كما كانت تملؤهم الكراهية لكي تفهم ما حدث في البانيا يجب أن تضع في ذهنك الخنادق التي كان غرضها الوحيد هو خلق الخوف و تخليده فإذا كنت تعيش محاطًا بهذه الخنادق و عندما تأتي الحرية في النهاية فان الخوف يتحول الي كراهية و عدوان”
“كل إنسان يقف وحيدًا، أيا كان عدد المحيطين به ، و مهما بلغ من درجات الرفعه و الشهرة. ففي اللحظات الحرجه و "المحطات" المهمه و الحاسمه في حياته يجد نفسه أقرب مايكون إلى الانفراد و الوحده .. إن لحظة الميلاد هي صوره مصغره " من عالم الوحده ، و كذلك لحظة الموت و بين هذه و تلك تتعاقب اللحظات المهمه في حياته التي يغلب عليها الشعور بالوحدة ، كساعة البكاء ، و في أوقات الصراع من أجل التغيير و عند اتخاذ القرار . تلك هي اللحظات التي يواجه المرء فيها نفسه وحيدا فريدا ، لإنه لا أحد غيره على الاطلاق يستطيع فهم حقيقة دموعه، حقيقه كفاحه، أو حتى حقيقة البواعث المتشابكه المتراكمه التي تتوارى خلف اتخاذ قراره .. ”