“إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء، و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب، فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها. أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!”

سيد قطب

سيد قطب - “إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء، و يستحث...” 1

Similar quotes

“(و نبلوكم بالخير و الشر فتنة)..و الابتلاء بالشر مفهوم أمره. ليتكشف مدى احتمال المبتلى، ومدى صبره على الضر، و مدى ثقته في ربه، و رجائه في رحمته.. فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان..إن الابتلاء بالخير أشد وطأة، و إن خيل للناس أنه دون الابتلاء بالشر..إن كثيرين يصمدون للابتلاء بالشر و لكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض و الضعف. و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة و القدرة. و يكبحون جماح القوة الهائجة في كيانهم الجامحة في أوصالهم.كثيرون يصبرون على الفقر و الحرمان فلا تتهاوى نفوسهم و لا تذل. و لكن القليلين هم الذين يصبرون على الثراء و الوجدان. و ما يغريان به من متاع، و ما يثيرانه من شهوات و أطماع!كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم، و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم. و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب و المتاع و الثراء!كثيرون يصبرون على الكفاح و الجراح؛ و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الدعة و المراح. ثم لا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال. و بالاسترخاء الذيس يقعد الهمم ويذلل الأرواح!إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء، و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب، فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها. أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!لذك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح، حتى إذا جائهم الرخاء سقطوا في الابتلاء! و ذلك شأن البشر.. إلا من عصم الله فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:)عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).. و هم قليل!فاليقظة للنفس في الابتلاء بالخير أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر. و الصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان..”

سيد قطب
Read more

“إن الذوق إذا شاع في مكان شاعت فيه السكينة و الطمأنينة و نعومة المعاملة و جمال السلوك و إن انعدم أو قل في مكان خشنت المعاملة و ساء السلوك و كثر هياج الأعصاب و اضطرابها و ارتباكها”

أحمد أمين
Read more

“و المؤمنون بالله لا يخالجهم الشك في صدق وعده؛ و في أصالة الحق في بناء الوجود و نظامه؛ و في نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه.. فإذا ابتلاهم الله بغلبة الباطل حيناً من الدهر عرفوا أنها الفتنة؛ و أدركوا أنه الابتلاء؛ و أحسوا أن ربهم يربيهم، لأن فيهم ضعفاً أو نقصاً؛ و هو يريد أن يعدهم لاستقبال الحق المنتصر، و أن يجعلهم ستار القدرة، فيدعهم يجتازون فترة البلاء يستكملون فيها النقص و يعالجون فيها الضعف.. و كلما سارعوا إلى العلاج قصر الله عليهم فترة الابتلاء، و حقق على أيديهم ما يشاء. أما العاقبة فهي مقررة: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) و الله يفعل ما يريد.”

سيد قطب
Read more

“إنه من السهل على صاحب الدعوة أن يغضب لأن الناس لا يستجيبون لدعوته، فيهجر الناس.. إنه عمل مريح، قد يفثأ الغضب، و يهدئ الأعصاب.. و لكن أين هي الدعوة؟ و ما الذي عاد عليها من هجران المكذبين المعارضين؟!إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية! فليضق صدره. و لكن ليكظم و يمض. و خير له أن يصبر فلا يضيق صدره بما يقولون!إن الداعية أداة في يد القدرة. و الله أرعى لدعوته و أحفظ. فليؤد هو واجبه في كل ظرف، و في كل جو، و البقية على الله. و الهدى هدى الله.”

سيد قطب
Read more

“و قبل اندلاع الثورة بقليل كانت السيدة نفيسة تحرض المصريين على المقاومة ضد الظالمين و الوقوف فى وجه الحمقى من الولاة و حكام الاقاليم. و عندما ابدى لها البعض عجزهم و ضعفهم , قالت لهم: لم يكن الحسين الا فردا واحد أمام دولة غاشمة و ملك عضوض, و لكنه لم يهرب و لم يستسلم, و قاتل ضد الظلم حتى قتل.”

محمود السعدني
Read more