“لما مررتُ عليه في الشارع رفعتُ يدي محيياً إياه.. لكنه - الوغد - لم يعرني اهتماماً؛ فأكملت يدي طريقها نحو رأسي بنجاح كي أتظاهر بهرش رأسي !”
“لما مررتُ عليه في طريقي وقررتُ أن أحييه وجدته ينظر إليّ شذراً ولم يرد .. اغتظتُ فركبتُ آلة الزمن وعدت بها دقيقة إلى الوراء لأمر عليه في طريقي ثانيةً ، ولكني هذه المرة لم أحيه ونظرتُ إليه باشمئزاز ؛ فنظر إليّ النظرة نفسها شذراً ولم يرد .. غضبتُ جداً فركبتُ آلة الزمن وعدتُ بها دقيقة إلى الوراء لأمر عليه في طريقي للمرة الثالثة ، ولكني هذه المرة لطمته على وجهه وقطعتُ عنقه وفتحتُ بطنه وأخرجتُ أمعاءه بيدي .. هدأ قلبي .. الآن لن ينظر إليّ شذراً ..... ولن يرد !”
“في غرفتي المظلمة.. تضايقتُ من نفسي فشوّهت وجهي. سخطتُ عليّ فقطعتُ لساني. انتابني الحنق فبترتُ قدميّ. غضبتُ مني فمزقتُ ذراعيّ. ثرتُ فأخذتُ أضرب رأسي في الحائط محركاً ما تبقى من جسدي في انتفاضة ..وأخيراً لما هدأتُ ورضيتُ عن نفسي ؛ قررتُ لمّ شمل أعضائي من جديد .. لكن ...... يا للأسف ! لن أستطيع .. ذراعاي .. قد مزقتهما !”
“حسناً حسناً .. لا تصدع رأسي كثيراً .. أخبرتني ألف مرة من قبل أنك تهواها ، وتذوب في رقتها ، وتفكر ملايين المرات في تقبيلها وإيداعها حضنك .. لقد مللتُ ! .. لم لا تجرب اقتراحي ؟ سيكون هذا صعباً بعض الشيء ... ماذا لو تخيلتها والمخاط يتدلى من أنفها ؟!! .. لو نجحتَ في ذلك سيكون أمراً مؤذياً لك بشكل مفيد فعلاً !”
“الشيطان : هو ذلك الكائن البائس الذي عبث الرسامون بصورته على مر الأزمان وجعلوا من وجهه ممسحة .. وهو أيضاً من يفني حياته في سبيل غاية يقدسها وهي أن " يودّينا النار " .. لكنه سيؤمن بعد فوات الأوان أننا ربما نكون مسلطين عليه كي نستدرجه معنا لهناك !”
“جنون العظمة :هو أن تتعجب من واجهات المحلات الزجاجية التي لم تنهر إجلالاً لصورتك التي انعكست عليها وقت مرورك في الشارع !”
“اعتدى غريبٌ عليها وهي سائرة في الشارع الهادئ؛ فلما تملصت منه صفعته على وجهه ووبخته، وأخبرته أن مثل هذه الأمور لا تتم هكذا في الشارع !”