“أزعم أن الدين لا يمكن أن يقدح زناد النهضة .. فحسببل إنه لا نهضة بلا دين أصلاً..!!”
“بعض الأشياء لا تقاس.. بعض الأشياء لا يمكن استعمال المكاييل فيها.. القمح والشعير والتين والتفاح يمكن أن توزن، والأشجار والبيوت يمكن أن تحسب بالأطوال والأشبار.. لكن الإنسان لا يمكن أن يقاس هكذا.. إنه أهم من أن يقاس بالمكاييل.. الإنسان لديه روح لا تملكها الأشياء.. وشبر أقل أو شبر أكثر لن يعني أن هذا الإنسان أسوأ أو أفضل..”
“أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
“لابد أن تكون نهضتنا معتمدة على الدين، ذلك أن جزءاً من أسباب ركودنا تحصن خلف مفاهيم نسبت نفسها إلى الدين، وعملية التصحيح هذه لا يمكن أن تقبل إن كانت من خارج المنظومة الدينية، لابد أن يكون التصحيح ذاتياً ومنبعثاً من داخل المنظومة الدينية. لابد أن تطهر الافكار الدينية الحقيقية الإيجابية كل ما علق من سلبيات فى الفكر الدينى السائد.. ووحده المفكر الدينى سيستطيع أن يستأصل السلبي من الأفكار المتنكرة بالدين، عبر مقارعتها بسلطة النص ومقاصده.”
“في عالم لم يعد يؤمن إلا بالواقع، لا أزال أؤمن بالحقيقة و أؤمن أيضاً أن الحقيقة ليست بالضرورة هي الأمر الواقع.. وأؤمن أيضاً أن الأمر الواقع يمكن أن يتشكل كما تريد الحقيقة..في عالم صار يتشدق أن التغيير هو الثابت الوحيد لا أزال أؤمن أن الحق ثابت، وأن الحقيقة -لأنها بنت الحق- ثابتة..في عالم ترك الحقيقة وسكن الأمر الواقع لا أزال أؤمن أن الجمع بين الاثنين ليس مستحيلاً..”
“مع الوقت، اكتشفت أن ما هو أسوأ من الألم الحاد، حالة الـ"لا ألم" التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكاً .. دون أن تقدم إشارة أو علامة على تقدمها”
“قال النورس: ربما الشفاء أحياناً يكون جزءاً من الألم، لا يمكن لأحد أن يطلب الشفاء، ويتذمر من الألم الذي يصاحب الالتئام”