“يارب فزدني من حبكزدني من حبكفأنا رغم عطائك أشواقوأنا رغم سخائك مشتاقزدني من حبكحتى لا أحتاج إلى أحدزدني من حبك حتى تجعلنيأنسى أبواب الناس وسلطتهمأنسى سوطتهمزدني من حبك حتى أصنع آفاقيظني بك يا ربي كريماًومحباً ورحيماًزدني حباً يغمرني كالطوفانيجرفني عبر الجنة”
“مازحت زوجتي في الدنيا قائلاً : لو قلت لك لا تخرجي من قصري في الجنة حتى آذن لك ؟ فقالت وهي تضحك: (معليش) إبحث عن غير هذه الكلمات.ولما قلت لها أنت زوجتي؟!قالت بكل ثقة : أوتظنني كنت أصلي وأصوم من أجلك .. أوتظن أني كنت ابتعد عن الكبائر وأتحاشى ما استطعت عن الصغائر من أجل أن أحظى بغرفة في قصرك . . أجل أنت زوجي ولك قلبي وأكثر، ولكني أعيش في جنة ربي لا جنتك . . أعيش في جنة ربي بكامل حريتي، وهي حرية لم تعرفها امرأة من قبل. .حرية لا أضطر للتوسل أو لبيع جسدي كي أحصل عليها . . في الجنة يا زوجي العزيز اختارك وتختارني ، وأحبك وتحبني . . لكن لا أحد من الخلق على الإطلاق يفرضك علي أو يفرضني عليك أو يملي علي أو يملي علي . .”
“لن نرى في الجنة فقيرا ُأخذ حقه.. أو متسولا أو متذللا لغير الله..لن نرى في الجنة من يفخر علينا بجاهه وماله ومركزه.. فالمتكبرون والمتغطرسون تركناهم خلفنا.. كان منظرهم لا يسر والأقدام الحافية تدوسهم.. حشرهم الجبار تدوسهم أقدام البر والفاجر.. حشرهم الجبار كالنمل من الذلة والصغار.. لن نرى من ينغص علينا عيشنا، ويسخر من ربنا وديننا ونبينا ويصفهم بالظلامية والتخلف.. تركناهم خلفنا..”
“المرأة لا تحتاج في الجنة إلى ولي أو وصي أو شهود.. تنتقي ما شاءت، وتتزوج من شاءت.. لها عالمها الخاص.. ووليها (في الدنيا) في شغل عنها إلا إن دعته لمشاركتها احتفالاتها..فنحن في الجنة حيث لا خوف، ولا رجال كالذئاب والوحوش يلاحقوننا، ولا رجال يلبسون لباس النصح من أجل استغلالنا.. نحن هنا حيث لا أمراض ولا عيادات نساء وولادة، ولا متاعب صحية أو حمل أو ولادة أو نفاس..”
“الله لم يطلب من أحد أن يلازم المسجد، أو أن يتحول إلى راهب، ولم يطلب حتى ألا يعصى.. الإسلام لم يترل لملاك أو لحجر..نزل للبشر، والبشر يطيعون ويعصون ويتوبون، بل إن نبينا عليه السلام يقول: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم) الذنب يقرب العاقل من الله، ويبعد المتهور والمعاند والمتكبر من الرحيم.”
“هناك فرق بين من يعصي ويستر نفسه ، وبين من يعصي ويجاهر ، وبين من يعصي ويدعو إلى معصيته : الأول معترف بتقصيره وبشريته، ويخجل من ذنبه وبندم ويحاول الإقلاع، وهذا النوع ضرر على نفسه فقط ، ولذا يشمله الله برحمته ، لأن (الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا . . أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم اي رب . حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته.)”
“إنها الجنة وقد قيل لنا عند بواباتها: ادخلوها بسلام..سلام لن نرى معه سوى الأحباب.. ولن يفصلنا عنهم سوى الشوق والأشعار.. لدينا متسع من الوقت..أليست مليارات السنوات بكافية؟ أليست مليارات المليارات من السنوات أطول من أعمارنا الستينية التي يضيع تسعة أعشارها بالنوموالأمراض والصيانة والعمل والكد....”