“في مُنتَصَف الحزن...نَصِّلُ لِــ مَرحلةٍ لا نَعود مَعها قادِرين على استِيعاب هذا العالم الكَبير .. الصَغير بأَعيننا .. لا تَربط بَيننا وبين سَذاجتِهِ أَيةَ صِلة ... مَرحلةٍ تَغدو مَعها كُل الأَشياءِ تافِهة ..لا تَستَحقُ عناءَ التَفكير بِها .. مَرحلةِ كُل طُرقاتها مُغلقة ..وكُل مطاراتها فارِغة ..من المشاعِر الدافئِة .. مَرحلةٍ يَبدو فيها الرَحيل أَفضل الخَياراتِ المُتوَّفِرة..!”
“بَعدَ تَلقي الكَثيرِ مِنَ الصَفعات الَتي تتَوالى عَلى هَذا الخَد الذي أَدماه اللَطم .. لا نَعود نَدرك أَهم يَستحقون كُل هَذا الحُب الذي اختَلقوه في أَنفسنا وتَشبثت جُذوره بِقسوة في قُلوبنا ؟؟ أَم نَحن بِسذاجَتنا مَن أَوقعنا أَنفسنا فِي رِمال مُتحركة تَسحبنا مَعها إِلى حافَة الهَاوية..”
“بالنسبة لَك هِي فتاة لا بأس بِها (أخلاء) -عَلى حَد قولك -،ومَلامحها (مَعقوله) -لكنّها بالنسبة لِي هي كُل شَيء، كُل شَيء !”
“مِن شَخصٍ لآخر تَختلف الطموحات،الأحلام،المواهب ،الاهتمامات،والهوايات ، وقد تَكون أحلام كُل فَردٍ مِنا هِيَ كُل ما نَملكُ مِن الحَياة، والحبلُ السُري الوحيد الذي يربطنا بالواقع، لِذا لا تَحتقر أحلام غيرك ، مهما بدا صغرها في عينيك! ولا تَستهزأ بمواهبهم وهواياتهم ، فَقد تكون بَعض المواهب والاهتمامات على قَدرِ سخافتها ،صِلة الآخرين الوحيدة بالحياة ..! والقوت اليَومي الذي يُغذّون عَليهِ أحلامهم وأيامهم ، فبِدونها يَنطفئ العالم في عيونهم، وتُسدل الستارة على واقعهم و تطلق شارة النهاية على حياتهم !!”
“أَحتاجُ أنْ أُرتب كُل هذه الأَشياء المُبعثرةِ في نفسي ،بَعيداً عن الفوضوية التي يسير بِها كُل شيءٍ حولي ، أَحتاجُ للكثيرِ من الراحةِ و الهُدوء !”
“.مُتعَبين نَحن ، حَتى أَخمص الرُوح، مُرهَقين قُلوبنا تَقطر حُزناً ، لكن كُل هَذا لا يَمنَعنا مِن مُجامَلة الصَباح بابتسامة ، ودعوته لِكوب قَهوة بِنكهَة الأَمل أن القادِم أَفضل ..!”