“إن تربية محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الجيل [يقصد جيل الصحابة] معجزته الكبرى بعد القرآن الكريم، وإني أحس في أولئك الأصحاب ذوب نفسه عليه الصلاة والسلام، ونبل شمائله، وعمق عبادته وحبه الجارف لذات الله واستعلائه الفذ على مآرب الدنيا.وصحبة العظماء نعمة جليلة، إن ساعة مع جليس صالح تنفحك من خلائقه ما ينفحك حامل المسك، كما ذكر ذلك النبي الكريم، نعم. . قد تستفيد فكرة نيرة أو خلة طيبة، أو قدوة حسنة ذاك في لقاء عابر، فكيف إذا طال القاء ودامت العشرة؟”
“إن الخوارق في سير المرسلين الأولين قصد بها قهر الامم على الاقتناع بصدق النبوة ..فهي تدعيم لجانبهمأما اتهام الخصوم لهم بالإدعاء.وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم فوق هذا المستوى ..فقد تكفل القرآن الكريم بإقناع أولي النهى من أول يوموجاءت الخوارق في طريق الرسول ضربا من التكريم لشخصه والإيناس له غير معكرة ولا معطلة للمنهج العقلي الذي اشترعه القرآن”
“إن نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ تكلم كثيرا وكلامه موضع الإعتزاز والطاعة، «وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله..» وكان يمكن ان تعرف مرامي الكلام وحقائقه لو ضبطت الملابسات التي قيل فيها...وأيا ما كان الأمر فإن إطار القرآن الكريم ضابط دقيق إذا عزت معرفة الملابسات.”
“إن الكمال البشري الذي صب في قالبه خاتم الأنبياء يجعل المرء يهتف بإعجاب: سبحان من أبدع محمدا صلى الله عليه وسلم”
“ربما نام الناس على الحصير فانطبعت عيدانه في جلودهم؛ هل يمنحهم ذلك شبهاً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي رمق الدنيا بنظرة غائبة؛ لأن فؤاده حاضر مع ربه, يقظان في حضرته, مستغرق في شهوده؟ إن الرجل لا يكون قائداً لأنه عثر على بدلة قائد فلبسها.”
“وللكلام الإنساني درجة حرارة معينة، يموت دونها فلا يترك أثراً، ولا يبلغ هدفاً.. وعندما يذكر محمد صلى الله عليه وسلم ربه راغبا أو راهبا، يشتد النبض في الكلمات المنسابة”
“: إن من حق المرأة أن تتجمَّل، ولكن ليس من حقها أن تتبرج! ولا أن ترتدى ثوب سهرة تختال فيه وتستلفت الأنظار !!!بل إن الإسلام رفض ذلك من الرجال والنساء جميعا. قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرّ ثوبه خيلاء" وإنها لطفولة عقلية سخيفة أن يرى امرؤ ما مكانته فى حذاء لامع أو رداء مطرز بالحرير أو الذهب”