“ليس أشد قسوة وبطشا في التعامل مع المواطن المستضعف [...] من الشرطي الذي كان مستضعفا ومسحوقا قبل دخوله سكل الشرطة. إنه يتحول من انسان مهدد إلى مستبد يتشفى ممن لازالوا مستضعفين. يصب عليهم كل عنته وحقده المتراكم، في حالة من التنكر التام لانتمائه الأصلي وشرطه الانساني السابق. وهو يشتط في استعراض بعض مظاهر وروموز القوة والسلطة في وضعه الجديد.”
“إلى المواطن البسيط الذي غضب من احتراف لاعب في سويسرا ، ولم يغضب من احتراف كل فلوس مصر هناك”
“في المنفى لا تنتهي الغصة، إنها تستأنف. في المنفى لا نتخلص من الذعر، إنه يتحول إلى خوف من الذعر”
“الحكومة المستبدة تكون مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي إلى الفرَّاش إلى كنَّاس الشوارع”
“فهمت ان المواطن العربي يقرن بين الأملاك العامة والسلطة,وهو نفسيا في لاوعيه على الأقل ينتقم سلبيا من السلطة القمعية فيدمر وطنه بانتقامه.”
“ماحكم تولي القضاء في الشرع؟ رجعت إلى مايقول الفقهاء فإذا خلاصة أقوالهم أنه إذا لم يكن في البلد الاواحد يقدر على تولي القضاء -علماً منه بأحكامه واستقامة في سيرته- كان دخول القضاء بالنسبة اليه فرض عين . وان كان في البلد اثنان فأكثر كل منهم يصلح له كان دخوله فرض كفاية عليهم . وان كان رجل يصلح للقضاء وغيره اقل صلاحا منه كان دخوله للقضاء مندوبا اليه , وان كان صالحا وغيره اصلح كان دخوله مكروها , وان كان يعلم من نفسه العجز عنه وقبل به كان آثما ظالما .”