“هل هذا هو ما مات الناس من أجله؟ هل هذا ما أضاع الناس سنوات عمرهم لتحقيقه؟ أين النهضة التي أردناها لأنفسنا وبلدنا؟ أين الحريات التي قُتل الناس من أجلها؟ وأين العدالة الإجتماعية بعد ست سنوات من الثورة وعدم الاستقرار؟”
“إن العاديين من الناس يسألون: من أين نبدأ؟ وأين الطريق؟ أماالمبدعون والرواد, فإنهم يعلمون أنه ليس أمامهم طريق, فخطاهم هي التي ستشق الطريق!.ص83”
“من أين يأتي كل هذا النحيب وهذه الأصوات التي تنحدر بي نحو مهاوي الفقدان؟ من أين يأتي كل هذا الكم من اليأس والخيبات المتتالية؟”
“إنك تعرف كيف تصيب الناس بالاكتئاب حقا.. أليس كذلك؟ هل هذا هو ما تسميه أن يكون الشخص بالغا؟”
“إن كل ما كسبه الانسان من الحضارة هو مقدرة أشد على تحمل أنواع جديدة من المؤثرات الشديدة – ليس أكثر. وبتطور هذا التعدد فإن الانسان قد يجد تلذذاً في سفك الدماء. بل إن هذا هو ما حدث له بالفعل. ترى هل لاحظتم أن أشد الناس حضارة هم أمهرهم في الذبح والسفك؟”
“أن تكون يقظًا طوال الوقت تراقب ما يحدث داخلك.. كيف يمر الوقت على جسدك: هل ضغطك مستقر، هل انخفض السكر؟ ماذا تكتسب بشرتك من علاقتها بالهواء يوميًا؟.. كيف يشعر قلبك: هل أموره على ما يرام؟ والحب بخير وفي موضعه داخله؟ الجرح هنا هل التئم وصار ندبة مناسبة؟ وتلك الأحلام تهش عنها عناكب الوقت وتغسلها من الركود. تنام وأنت تفكر أنه ينبغي عليك أن تستيقظ من أجل أشياء قادمة تخطط لها أو عليك عملها. ماذا قد يشغلك أكبر من هذا؟ الناس؟ من هم الناس؟ ما قيمة كلامهم وما وزن أفكارهم؟ أنت فقط وحدك تواجه كل هذا، لا أحد يضع قدمًا في قبرك معك، أو يدخل إلى منامك قبلك. الناس خلفية متحركة لها ضوضائها، انت وحدك تواجه كل شيء.. لا يوجد غيرك على هذا الكوكب.”