“إن ميدان القول غير ميدان الخيال ، وميدان العمل غير ميدان القول ، وميدان الجهاد غير ميدان العمل ، وميدان الجهاد الحق غير ميدان الجهاد الخاطئ .”
“كتيبة الله ستسير غير عابئة بقلة و لا بكثرة.”
“بقدر سمو الدعوة و سعة أفقها تكون عظمة الجهاد في سبيلها، و ضخامة الثمن الذي يطلب لتأييدها، و جزالة الثواب للعاملين.”
“العامل يعمل لأداء الواجب أولا، ثم للأجر الأخروي ثانياً، ثم للإفادة ثالثاً، و هو إن عمل فقد أدى الواجب، و فاز بثواب الله ما في ذلك من شك، متى توفرت شروطه؛ و بقيت الإفادة و أمرها إلى الله، فقد تأتي فرصة لم تكن في حسابه تجعل عمله يأتي بأبرك الثمرات، على حين أنه إذا قعد عن العمل فقد لزمه أثم التقصير، و ضاع منه أجر الجهاد و حرم الإفادة قطعاً.”
“و أعتقد أنه لا خير لنا في واحد من هذه النظم جميعاً، فلكل منها عيوبه الفاحشة، كما له حسناته البادية. و هي نظم نبتت في غير أرضنا لأوضاع غير أوضاعنا، و مجتمعات فيها غير ما في مجتمعنا... فضلاً عن أن بين أيدينا النظام الكامل الذي يؤدي إلى الإصلاح الشامل في توجيهات الإسلام الحنيف.”
“فإن من انهزم بينه وبين نفسه في ميدان الإصلاح، أعجز من أن ينتصر مع غيره في معركة السلاح ..!”
“و نحن لا نهاجمهم لأننا في حاجة إلى الجهاد الذي يبذل في الخصومة و الكفاح السلبي لننفقه في عمل نافع و كفاح إيجابي، و ندع حسابهم للزمن معتقدين أن البقاء دائماً للأصلح (فأما الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).”