“أما الفرد الذي يعيش في مجتمع راكد فمن لذائذه الخاصة أن يمتاز على أقرانه بشيء من الفهم, وعند ذلك يضع ساقًا على ساق فيتباهى بعلمه الغزير, ثم يطلق الحسرات لينبئ بها عن شقائه ( السعيد)”
“لا يترك غياب التوازن السياسي الجسد بلا أثر، فإذا كان من البديهي أن يمشي الفرد في مجتمع ديمقراطي معتدل القامة كما تقضي خلقته التي يتميز بها على سائر الفقاريات، فإننا في مجتمع اللامساواة يمكننا بسهولة تمييز من يعانون نقص الحرية ممن يتمتعون بفائضها من خلال شكل الجسد وعلاقته بالفراغ المحيط به.”
“إنه لصراع مزيف ذلك الذي يدور حول مفهوم المواطنة، التي تُمنح على أساس حق الأرض وحقّ الدم كما لو كان الانتماء إلى جماعة ما يرتبط بعوامل تعود عن الإنسان ومشاعره. أن تولد في مكان ما بعينه أمر لا يعتمد على رغبة الفرد على الإطلاق، ومن ثم فهو ليس مدعاة للفخر أو للخجل.”
“الدنيا للعامٌة, والآخرة للخاصة, فمن أراد أن يكون من الخاصة فحكمه أن لا يشارك العامٌة في دنياهم, وإنما جعلت الدنيا مرآة الآخرة, فمن نظر منها إلي الآخرة نجا, ومن شغل بها عن الآخرة هلك وأظلمَ مرآته.”
“ولذا بدلاً من الحديث عن "حقوق الإنسان"، إنسان روسو الطبيعي الذي يعيش حسب قوانين الطبيعة، مما يضطرنا إلى الحديث عن "حقوق المرأة" الفرد، ثم أخيراً عن "حقوق الطفل" الفرد، قد يكون من الأجدر بنا أن نتحدث عن "حقوق الأسرة" كنقطة بدء ثم يتفرع عنها وبعدها "حقوق الأفراد" الذين يكوّنون هذه الأسرة، أي أننا سنبدأ بالكل (الإنسان الاجتماعي) ثم نتبعه بالأجزاء الفردية”
“الدين لم يطالب الإنسان - من أجل أن يؤمن بالله - أن تفكر في الذات الإلهية التي يعجز عن الإحاطة بها , إنما طالبه بالتفكر في آيات الله التي تستجيش النفس بدلالاتها الواضحة على تفرد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية فيؤمن الإنسان بالله الواحد الذي لا شريك له , ثم تستقيم حياته بمقتضى ذلك الإيمان .”