“بدأ حفل الزفاف بأغنية أسماء الله الحسنى، ثم بدأت أغنية روك أمريكية اسمها (الرقص مع الشيطان) ... ابتسمت .. في الحالتين هم يقولون كلامًا لا يفهمونه ولا يعنونه.”
“موضوع ((السبراى)) هذا غريب حقا..لا يتفق مع الفتاة ولا التقاليد ولا الوضع الإجتماعى..لا يتفق مع مصر..عندما يدخل مبيض النحاس أو مكوجى الرجل إلى مكتبه ويشعل سيجارا أخيرا , ثم يتناول كأسا من ((السكوتش)) ويكتب وصيته, ويدس فوهة المسدس فى فمه ويطلق الرصاص. ألا يبدو هذا الخبر ملفقا غريبا؟”
“سوف تكتشف أن نسيجك الأخلاقي يتكون من عشرات بل مئات من المواقف التي أجتزتها مع والديك أو معلميك، وهذه المواقف تركت لك في كل مرة دينا يجب أن تفي به، كثيرا ما ننسى هذا الدين.. ولا تحسب الأمر سهلا..ميراث لاينقطع .. وما ستفعله بمن هم أصغر منك سوف يكررونه مع من هم أصغر منهم عندما يكبرون .. بل ربما يكررونه معك أنت ..”
“أمقت هؤلاء الذين يرثون لأنفسهم ويشعرون بأنهم ضحية طيلة الوقت. يقبض رحال الشرطة على اللص فيقول في أسى واستسلام: إنه الشيطان.. يقع السفاح في الفخ فيشتم الظروف.. تفسد الفتاة سمعتها ثم تعلن أن السبب أنها لم تجد من يفهمها في محيطها الأسري. واضح أن هناك وغداً واحداً في هذا العالم هو أنا.. أنا الوحيد المسئول عن أفعالي ولا أطلب صفحاً من بشري.”
“بدأ يلقي خطبته .. لاحظت طريقته المتريثة في الكلام التي توحي بأن أهم ما في الخطبة لم يأت بعد .. مع استبدال اللام القمرية بالشمسية كأن ينطق (في الصباح) بدلاً من (فصباح).. شأن كل من يحاول استجماع أفكاره. عندها عرفت أنه لا يملك أدنى فكرة عما سيقول، وأن الجزء التالي من خطابه يحمل له مفاجأة هو نفسه ! ”
“يقولون أن الأمل موجود ، لكنك لا تجرؤ على الاعتراف بذلك ، و في الوقت نفسه يبدو اليأس شيئاً مبتذلاً مستهلكاً ..”
“تمر بالأطوار المعتادة: في البداية أنت لا تعرف.. بعد هذا أنت لا تلاحظ.. ثم تلاحظ فلا تصدق.. ثم تصدق فلا تعرف ما ينبغي عمله..”