“المشكلة ليست في امتلاك المال الواسع بل المشكلة في كيف تمتلكه؟ وكيف تتفقه؟ وقد رأينا في الدنيا أغنياء بنوا الجامعات حصونا للعلم والبحث، وأغنياء حاربوا المرض والشظف ببأس شديد، وأغنياء قدموا لدولهم ما تطلب من ضرائب كي تضع موازناتها إقامة للمصالح العامة.ورأينا عثمان بن عفان يعين إعانة رائعة في الإعداد لغزوة العسرة، حتى جعل الرسول يقول: اللهم ارض عن عثمان فإني راض عنه.”
“إننا نلتزم بما وضع أئمتنا الأولون، ولا نفكر في البعد عنه، كل ما لفتنا النظر اليه أن الشذوذ والعلل في متون الأحاديث يتدخل فهيما الفقهاء الى جانب الحفاظ، وقد تدخلوا فعلا في الماضي، وجد في عصرنا ما يستدعي المزيد من البحث والاستقصاء..وأعرف أن البعض يوجس خيفة من هذا القول ولكن تجاربي في ميدان الدعوة تجعلني أزيد الأمر تفصيلا.”
“هل يُعد نجاحاً ذاك الذي يشتري نجاحه بقرحه في المعده و لغط في قلبه.. و ماذا يفيده المرض إذا كسب العالم أجمع و خسر صحته؟؟لو أن أحداً ملك الدنيا كلها ما استطاع أن ينام إلا على سرير واحد, و ما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم, فما فرق بينه و بين الفاعل الذي يحفر الأرض؟!؟لعل الفاعل أشد إستغراقاً في النوم و أوسع إستمتاعاً بطعامه من رجل الأعمال ذي المال و السطوه”
“إن الفقه الدستورى فى أمتنا يجب أن تنحسر عنه ظلال الحجاج ٬ وعبيد الله بن زياد ٬ وبعض ملوك بنى العباس ٬ وبعض سلاطين آل عثمان”
“ما أصاب الإسلام في عصرنا هذا و في العصور التي سبقته لا يسأل عنه أعداؤه قدر ما يسأل عنه أبناؤه”
“وبيت متوسط الدخل تعمره امرأة صالحة أسعد وأرشد من بيت واسع الثراء تسكنه امرأة هابطة ، وفي ذلك يقول الرسول الكريم "الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة" وفصل ذلك في حديث آخر " ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله"أترى هذه الزوجة تنبت في المجتمع من غير إعداد وعناية؟ أيمكن أن تكون نبتا يطلع من تلقاء نفسه في بيئة يسودها الجهل والتخلف؟ وتحرم عليها الثقافة الواسعة؟”
“كيف يسلك في عداد المسلمين امرؤ خالي الذهن عن الله؟ يسمع من بعيد عن اسمه وصفاته، ويسمع من بعيد أنه لابد بعد الموت من لقائه، ومع ذلك يبتسم في بلاهة ويمضي في طريقه مشغولا عن ذلك بعمل يدر عليه ربحًا ويضمن له طعامًا أو شهوة؟؟ فإذا أوقفته لتعيد إليه رشده ظنك عابثًا وتركك وهو ثائر أو بارد حتى لا تعطله عن شأنه.”