“هي رسالة أوجِّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين الذين يصلون وسط كثرة فرَّطت في صلاتها فلم تصلِّ بالأصل أو لم تحافظ على الصلاة، وأقل القليل من هؤلاء المصلين هو الذي يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها، ويلتذ بها، فإذا رأيت المسجد يغصُّ بالمصلين فاعلم أن مقيمي الصلاة بينهم قلة .”
“ليست المسألة عدد المُصلّين في المسجد، و إنما المسألة عدد الصلاة في المُصلّين، و لكن مشكلة الإسلاميين أنهم يبحثون عن المصلين و ليس الصلاة، سيما أن المصلين عينهم، هم من قتلوا بعضهم بعضا في التاريخ الاسلامي وما زالوا .. إذن هم من قتلوا عددهم، حينما قتلوا صلاتهم.”
“قوله تعالى:(تدعوا من أدبر وتولى*وجمع فأوعى*إن الإنسان خلق هلوعا*إذا مسه الشر جزوعا*وإذا مسه الخير منوعا*إلا المصلين*الذين هم على صلاتهم دائمون) سورة المعارجوأما ارتباطها-أي (إلا المصلين*الذين هم على صلاتهم دائمون)بقوله تعالى(إن الإنسان خلق هلوعا)فهو أجمل ارتباط وأحسنه ذلك أن الدوام على الصلاة علاج للجزع وعلاج لمنع الخير.فإن الجزوع شخص لايصبروعلاج هذه الصفة أن يتعلم الصبر ويتعودهوالدوام على الصلاة والمواظبة عليها والاستمرار عليها من أحسن ما يعود على الصبر فإن هذه الأعمال تقتضي صبرا متواصلا ولذا لا يدوم عليها كثير من الناس فهم يصلون ولكن لايدومون على صلاتهم بل ينشغلون عنها بأنفسهم وقلوبهم وتسرح في دواخلهم صوارف تنال كثيرا من صلاتهم...ص158”
“ربما الإخلاص وحده هو الذي يمكن أن يصل بهذا الدعاء من فم حسن البنا فى الكتيبة التى كان يعقدها منذ ستين عاما إلى هنا فى ماليزيا وسط مئات المصلين فى أحد المساجد الرئيسية بكوالالامبور”
“} - في الأثر : { أن الله أوحى إلى إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام : يا إبراهيم أتدري لم اتخذتك خليلا ؟ لأني رأيت العطاء أحب إليك من الأخذ } .”
“في المجتمعات ذات المساجد العامرة بالمصلين: هناك التأخر في كل شيء, من قمامة الشوراع, إلى وضع عام هو كالقمامة في حقيقته.. هناك كل ماهو مرفوض في ديننا, بل كل مايراه ديننا كبيرة من الكبائر.. مجتمعاتنا تزخر بكل الآثام والفواحش; ما ظهر منها وما بطن.. بالإضافة إلى عدد كبير من المصلين”