“عندما بكيتُ شعرتُ أنني امرأة أخرى انفصلت عني، وأرى حياتي من الخارج وأبكي متألمة على حياتي كما يبكي قارئ وهو يقلب صفحات كتاب ويرى رسوما مؤلمة.”
“هناك طريقتان لرؤية المدن، الأولى الخاصة بالسائح الأجنبي الذي وصل حديثاً، والذي ينظر إلى البنايات والأنصبة التذكارية والطرق الواسعة والآفاق من الخارج. هناك أيضا النظرة الداخلية، مدينة الغرف التي فيها نمنا والممرات ودور السينما والفصول الدراسية القديمة، المدينة المكونة من الروائح والأضواء والألوان التي تشكل أغلى ذكرياتنا. وبالنسبة لهؤلاء الذين يرونها من الخارج، يمكن أن تبدو مدينة ما مشابهة كثيراً لأخرى، ولكن الذاكرة الجماعية لمدينة ما هي روحها، وأطلالها هي الشاهد الأكثر بلاغة على تلك الروح.”
“ اذا كنت مضطرا لقطع فترة طويلة دون ان اتناول علاجي من الورق والحبر، بسبب السفر مثلا، أو عدم دفع فاتورة الغاز، او الخدمة العسكرية (كما كان الحال في يوم من الايام)، او شئون سياسية (كما كان الحال منذ فترة قريبة) أو أي عدد من العوائق الأخرى، اشعر بالتعاسة تترسب داخلي كالأسمنت. جسدي يتحرك بصعوبة، مفاصلي تغدو متصلبة، رأسي يتحول إلى صخر، حتى تنفسي تبدو له رائحة مختلفة. وهذه التعاسة من المحتمل أن تنمو، لان الحياة مليئة بالأشياء التي تتآمر على إبعاد الشخص عن الأدب. ”
“أحب القراءة فقط كما أحببت الذهاب لمشاهدة الأفلام، أو تصفح الجرائد و المجلات، لم أكن أفعل هذه الأشياء لأكتسب نوعاً من المميزات، أو للحصول على نتيجة ما، أو ربما لأفكر فى نفسى كشخص فوق العادى، أو أكثر معرفة، أو أكثر عمقاً من الآخرين، أستطيع حتى أن أقول إن كونى دودة كتب علمنى نوعاً من التواضع”
“هنالك جانب بريء في الإنسان يجعله يرى همومه همومَ آخرين، ويذرف الدموع من أجلها، وهذا ما جعلني أشعر بالطيب عندما احتضنني قرة. ولكن هذه المرة بقي الطيب بيننا عندما تعانقنا، فهو لا يصل إلى محيط أعدائنا من حولنا أبداً.”
“اعتقدت بكل أمانة _على سبيل المثال_ انا أي شخصين يحملان نفس الإسم لابد أن لهما الشخصية نفسها، وأن أية كلمة غير مألوفة، سواء كانت تركية أو أجنبية، لابد أن دلالتها تشبه دلالة أي كلمة مكونة من الحروف نفسها، وأن روح أي امرأة ذات غمازتين لابد أن يكون فيها شئ ما من روح امرأة أخرى ذات غمازتين سبق أن عرفتها، وأن جميع الفقراء ينتمون إلى اخوة مشتركة لا أعرف عنها شيئا، ولابد أن هناك صلة بين البرازيل والبازلاء، ليس فقط لأن البرازيل هي (برازيليا) باللغة التركية، ولكن أيضا لأن علم البرازيل عليه _على ما يبدو_ حبة ضخمة من البازلاء.وهكذا حين رأيت قريبا تربطنا به قرابة بعيدة ياكل البيض والسبانخ في مطعم يوقن جزء مني، بعد مرور نصف قرن أن قريبي هذا ما زال يأكل البيض والسبانخ في المطعم نفسه حتى الآن أورهان باموق - اسطنبول .. الذكريات والمدينة”
“ أعرف أن الله خلق الدنيا كما يريد رؤيتها طفل ذكي في السابعة من عمره.لأن الله خلق العالم لنرى أولاً . بعد ذلك أعطانا الكلمات لنتكلم ونشترك فيما نراه.. ولكننا عملنا من الحكايات حكايات . واعتقدنا أن الرسوم تنقش من أجل هذه الحكايات .. مع أن النقش هو بحث مباشر عن إلهام الله ورؤيته كما يريد الله.”