“هو ليس حفار قبور يعزم النبش في ذاكرتك منقباً عن رماد آخرين مروا عبرك .. هو فنان أوانٍ سيجبل الحياة و بضع فتات من الذكرى محيلاً ما خلاه مجرد شذرات مرت في دربك !”
“الأمرٌ بسيطٌ جداً .. فالفرق بين من تُحب و غيره .. أن الاول تتشابه الأماكن معه و الثاني يتشابه هو مع الأماكن .. الأول تقرأ القصائد في طياته و الثاني تقرأه في طيات القصائد .. الأول يذكرك فيه كل شيء و الثاني يكفي فحسب بضع شيء !”
“أُؤمن تماما بأن الانسان مُخير بكل ما تحمل الكلمة من معنى وانه هو الذي يختار دروبه وخياراته .. وان ما يقال عن الفرض في الخيار هو محض إفتراء .. ربما هذه الفرضية قد تصاب بالانحناء في بعض المواقف .. ولكنها حتماً المنحى العام بالنسبة لي !”
“هؤلاء الذين يؤججون الصراع بين قلبك وكبريائك على الدوام هم الأوجب في حجبهم عن صحبة دربك دون هوان !”
“لن تستغرق طويلاً حتى تدرك أن من جَد ما وجد.. وان من سار على الدرب ما وصل .. وأن نيل الأعالي ليس على الإطلاق بسهر الليالي بل هو بتقبيل جباه زيد وعمرو و تمسيدُ الأيادي و كُثر الاحتيالِ .. و أنه وحده رضاك عن نفسك أمام نفسك لهو لب العيش ولغير هذا لا تبالي ! وإلى أولئك الذين يستخدمون الطرق الملتوية إلى الأعلى.. هنيئاً لكم ! فمرآتكم حين يومٍ ستذيقكم طعم الخُذلان !”
“صدقوني .. في أيامنا هذه .. باتت ليلى تخرج بحثاً عن الذئب في الغابات ! و بياض الثلج تدس السُم بحقدٍ للأقزام ! و وحشُ القصر يأرقُ خوفاً من كيد الحسناء ! فعذراً لمَ العجب مما يحدث في أنحاء البلاد !”
“معزوفة رائعة أو طقس جميل .. وها أنت تتعثر في أروقة ذاكرتك !”