“هل يُـسأل العقلاء لماذا هم عقلاء أم يُسأل المجانين عن جنونهم؟”
“تري هل سأعلم - لو جننت-أني مجنون؟ هل يعلم المجانين حقيقة ما آلو إليه أم هم يشعرون بأن العالم من حولهم أصبح فجأة مرتاباً وبلا منطق؟”
“ماذا جلب لنا العقلاء سوى الألم ؟! بينما لم يجلب لنا المجانين سوى الحكمة .. !”
“هل نريد مواطنا يصفق .. أم مواطنا يفكر ؟أنريد عقلا يوافق .. أم عقلا يشك ؟أنريد تاريخا نقدسه ... أم نريد حقائق نفحصها ؟أنبحث عن ماضِ يُحيرنا أمره .. أم عن مستقبل يٌحيره أمرنا ؟!!”
“لماذا أكتب؟وفي أي ذاكرة تحرض قلمي على البوح؟هل أكتب لأنني أستعجل موتي؟أم لأبحث في ماضيً عن شيخوختي؟لماذا أكتب؟أنا لست أحلم؟أنا أريد أن أكون حرة كعطر زنبق..وأريد ألا أشعر بالخوف!أريد أن أرمم الوحدة التي تطاردني، وألا أبحث عن الطمأنينة في النوافذ المغلقة !!”
“ولكن لماذا؟ .. لماذا هو لئيم بهذا القدر؟.. ما هي دوافعه النفسية؟.. هل القسوة و السادية المتأصلة أو العارضة يمكن أن تنتقل بالعدوى؟ أم هي روح القطيع؟!.”