“يؤكد ابن خلدون هنا على حتمية العدل وتجنب الظلم الذي يؤدي بالمجتمعات ويخرب العمران .. فالشريعة أو القانون عنده هي ضمان للعدالة بين الناس إذا ما تحققت تحقق بها عز الملك ، وعز الملك لا يتحقق إلا بالعمارة ، ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل ، وأن العدل عند ابن خلدون مفروض بحكم آلهي . وهكذا صمم ابن خلدون نظرية العمران للمجتمع على أنه مجتمع الحكومة والرعية ؛ الدولة والمجتمع لبناء الحضارة وتعبيرها المدينة ..”
“ إننا باستعراضنا آراء ابن خلدون لا نعني أننا نؤيدها أو نؤمن بها ونحن لا يجوز أن نغالي في تقدير ابن خلدون إلى الدرجة التي نعتبر فيها جميع آرائه صحيحة ليس فيها خطأ أو نقص. الواقع ابن خلدون كغيره من عظماء المفكرين والعباقرة يصيب أحيانا ويخطء أحيانا أخرى”
“مهمة العالم ان يحلل الواقع كما هو وأن يكشف كيفيات الاحداث وأسبابها العميقه) ابن خلدون.”
“إن ما ننشده اليوم من تحديث للعقل العربي وتجديد للفكر الإسلامي يتوقف ليس فقط على مدى استيعابنا للمكتسبات العلمية والمنهجية المعاصرة ، مكتسبات القرن العشرين وما بعده ، بل أيضا ولربما بالدرجة الأولى يتوقف على مدى قدرتنا على استعادة نقدية ابن حزم وعقلانية ابن رشد وأصولية الشاطبي وتاريخية ابن خلدون”
“يا للعدالة ! كانت الصفعة على وجه ابن الفقير وكان الباكى منها ابن الغنى !”
“لا يمكن أن يستعيد المصريون أخلاقهم الطيبة إلا إذا استعادوا إحساسهم بالعدل .. ولن يتحقق العدل أبدا وهذا النظام السياسى الفاسد جاثم على صدور المصريين بالقوة .. يقمعهم ويزور إرادتهم وبنهب حقوقهم ويتسبب فى إفقارهم وقتلهم .لن يتحقق العدل إلا بتطبيق ديمقراطيه حقيقية .. عندئذ سيستعيد المجتمع صحته ويستعيد المصريون إيمانهم بالقانون والأخلاق..”