“الحقيقة التي ناقشناه مرارًا ، و التي ناقشها مَن أتوا قبلنا مِن أرحام الغيب إلى تروس عالمنا ، تتكرر باستمرار دون لحظة ثورة على التقليد. فهذا العصر الذي جعل منّا حيوانات معصوبة الأعين ، مُقيدة إلى الساقية الأزلية ، يستمر في سلبنا أعز ما نملك ؛ نشوة الاكتشاف.”
“إن الأطفال يقرأون الآيات دون تعمق ويستمعون إلى المواعظ التي تعزز فيهم الاعتداد والرضا بما هم عليه دون بحث عن الصدق أو الحقيقة. نحن نعيش في عصر يجب على كل إنسان فيه أن يتعلم كيف يصل إلى الحقيقة”
“و حينما نعيش حياتنا لا نضع اعتبار ا للموت و نتصرف في كل لحظة دون أننحسب حساب ا للموت .. و ننظر إلى الموت كأنه اللامعقول .. فنحن فيالواقع نفكر و نتصرف بهذه الأنا العميقة التي هي الروح و التي لا تعرفالموت بطبيعتها .”
“الهدف من الدعوة إلى القيم هو دفع الناس للالتزام بما يستطيعونه منها، وليس الهدف أن يتحول البشر إلى رهبان وقديسين. كلّنا نتعرض إلى لحظات ضعف وانكسار في حياتنا، ونمارس أحياناً عكس ما نقول، ليس لأننا لا نؤمن به، ولكن لأنها طبيعتنا الإنسانية التي وضعها الله تعالى فينا، والتي تتجاذبها الأهواء من حين إلى آخر، ولكننا نعود في لحظة ما، وهي لحظة الحقيقة، ونشتاق إلى فعل الصواب وممارسة القيم العُليا التي نشأنا عليها.ياسر حارب”
“إنهم إنما يحمدون نتائج هذه العقائد و آثارها التي تبرز في صعيد الوجدان و الشعور، دون أن يستيقنوها بحد ذاتها و يؤمنوا بها الإيمان العقلي السليم.و إلا لساقتهم العقيدة إلى الالتزام، و لتنبهوا إلى التلازم الضروري الواضح بين العقيدة التي تستقر في النفس و آثارها التي لا بد أن تظهر في الحياة و السلوك على كل من الصعيدين الفردي و الاجتماعي.”
“وقد كان قرار الانسحاب نموذجا للقرارات التي كانت تتخذ في ذلك الحين وأدت إلى النكسة, بل كان فضيحة عسكرية تضاف إلى فضائح ثورة يوليو العسكرية, التي استولت على الحكم في يوم23 يوليو بحجة هزيمة الجيش المصري في حرب 1948, فإذا بها ترتكب من الأخطاء العسكرية ما تضاءلت إلى جانبه أخطاء حرب 1948! ”