“ الفكرة بمنتهى البساطة أننى أكره كونى فتاة ... أو ذلك القيد الذى يحكمنى لمجرد أننى أنثى ... وعندما كنت فى أسوأ لحظات حياتى، جئت أنت ... فرصة لأكون حرة ... لأفعل كل ما هو مجنون وغير معتاد ... قد لا تفهم ذلك ... ولا يفهمه أى أحد ... إن حكيت قصتى وما فعلته الآن لناس فربما كرهونى وحكموا علىّ أنني عاهرة ... أعلم هذا ... لكنني الآن أشعر أنني طائرة ... أنا حرة ... فعلت شيئاً وحدي ولم أخف من نظرة أحد لى ... ”
“ينبغى أن أفترض أن خطابى هذا لا يؤمن لى طول البقاء. وأننى إذ أتكلم لا أتحاشى موتى وإنما أؤسسه، أو بالأحرى أننى أزيل كل داخليّة، فى هذا الخارج الذى لا يبالى بحياتى، هذا الخارج الذى لا يقيم أى فرق بين حياتى وموتى”
“كل عش هو وطن لا يحتاج ان يقرر أحد كيف يكون شكله، حرة هي العصافير.”
“الماضي لا يموت,ماذا تعتقد أني أشعر الآن,جسدي ما زال بريئا لم يمس,ولكن جسدك أنت قد تعلم كل شيء,كيف اشعر وانت تسير بجانبي,وانت تمسك يدي,وانت تحتضنني. أو حتى تقبلني,كيف اشعر وانت قد وصلت أبعد من ذلك,تعرف كل ما لا يعرفه جسدي,ما أدراني أنك لا تفكر في جسد امرأة أخرى في كل لحظة تلامس فيها يدي؟”
“اكتشفت ببؤس أننى -مثل كثيرين جدا- لم أعد أنتظر أى شئ جميل يحدث, لم يعد هناك ما يفرح أو يعد بالفرح. اكتشفت أن وجودى فى الحياة هو لمجرد الاستمرار فيها.. وأننى أعيش فقط بجسارة من صار يحتقر الانتحار !”
“في لحظة ما ينفصل الإنسان عن مساره ويصبح ورقة معلقة في الفراغ. وعند ذلك يتخلص من ضغوط هذا المسار، ويصبح قادراً على الانغمار بكل وجوده في أى مغامرة محتملة لأنه لم يعد مطالباً بتبرير أى شئ، ولا بإعطاء دليل قاطع على أى شئ، لأنه أصبح ببساطة شديدة متحرراً من المستقبل، مثلما يكون مات من عهد سحيق، وما يعيشه الآن هو مجرد ما يتذكر جثمانه الطاهر في ذلك المستقبل الذي بلا ضفاف.”
“و هذا الاحساس كان قد استيقظ في نفسي منذ زمن بعيد ، و هو أنني كنت أتحلل و أنا حي ، و لم يكن هناك توافق بين جسمي وقلبي ، وليس هذا فحسب ، بل بين روحي و قلبي ، كنت اجتاز دائما نوعا من الفصام و التحلل الغريب ، و أحيانا كنت أفكر في أشياء لا أستطيع أنا نفسي أن أصدقها”