“عندما يتم الحديث بين روحين ~ لا يمكن للأرواح الأخرى الموجودة في ذلك المكان أن تنصت إلى ذلك الحوار ؛ لأن الحديث يجري بين الأفكار”
“لا أزال أؤمن بأن الأفكار عندما (تتغير) فإنها (قد) تؤدي إلى تغيير السلوك. التقليل هنا لأن ذلك ،للأسف، ليس حتمياً. وأحياناً يحدث تغيير في الأفكار، دون أن يرافقه تغيير موافق في السلوك على الإطلاق مما ينتج تلك الهوة المعروفة بين الفكر والسلوك، التي قد تصل إلى حد النفاق أحياناً..”
“إن الثورة في الأوضاع النسوية التقليدية آتية لا محالة , ولئن كان للإسلاميين داع من دينهم لإصلاح القديم ولطي البعد القائم بين مقتضى الدين الأمثل في شأن المرأة وواقع المسلمين الحاضر فإن إتجاهات التحول في ذلك الحاضر تدعو بوجه ملح إلى المبادرة والتعجل في الإصلاح الإسلامي قبل أن ينفلت الأمر وتتفاقم الإتجاهات الجاهلية الحديث”
“لقد تساءلت أحياناً ترى ماذا كان يحدث لو أن العلم الحديث، بدلاً من أن يمضي من الرياضيات إلى الميكانيكا والفلك فالفيزياء والكيمياء، وبدلاً من أن يوجه كل جهوده إلى دراسة المادة، قد بدأ بالنظر في الروح؟ ماذا كان يحدث لو أن كبلر وجاليليو ونيوتن كانوا علماء نفس؟ لو حدث ذلك لكان بين أيدينا سيكولوجيا لا نستطيع اليوم أن نتخيلها، كما كان الناس قبل جاليليو لا يستيعون أن يتصوروا ما أصبحت عليه الفيزياء في عصرنا الحاضر”
“يمكن للانسان أن يكون معارضاً لا متناقضاً ، لأن الإبداع سيكون مستحيلاً في حالة التناقض ، لابد للإبداع أن ينحاز ، فهناك مدى بين النسبية والتعارضات الهدامة ..”
“فالصراع دائماً يكون بين قوتين، وحين يكون الصراع بين قوتين، إنما يكون بين حق وباطل، وإذا كان الصراع بين حق وباطل، فلا يطول ذلك الصراع أبداً؛ لأن الباطل زهوق، وإما أن يكون صراعاً بين حقين، فذلك لا يوجد؛ لأنه لا يوجد في قضية واحدة حقان يتصارعان، وإما أن يكون بين باطلين، وذلك هو الصراع المشهود الذي يطول ولا ينتهي أبداً؛ لأن أحد الباطلين ليس أولى بأن ينصره الله (عز وجل) على غيره، فيظل الصراع طويلاً، فإذا رأيت معركة بين طرفين ولم تنتهي، فاعلم أن الصراع فيها بين باطلين.”