“لألف عام خلت قال لي جاري:"إنني برمٌ بحياتي، فما هي إلا قطعة من الألم". وبالأمس مررت بالمقابر ورأيت الحياة ترقص فوق ضريحه”
“قال لي جاري منذ ألف سنة: "أكره الحياة، فهي مجرَّد ألَم". مررْتُ أمس بالمقبرة فرأيتُ الحياة ترقص فوق قبره♥”
“بالأمس القريب خلتُني شَظيّة ترتعد نافرةَ في فَلك الحياة.والآن أعلمُ أنني أنا الفلك، تَجري فيَّ الحياة كلها شظايا متّسقة.يقولون لي في يقَظتهم: ما أنت والكون الذي يضمُّك إلا حبّة من رمل، على ساحل لا يتناهى لبحر لا يتناهى.وفي حُلمي أقول لهم: إنني أنا البحرُ لا نهاية له، وليست العوالم كلها غير حبّات من رمل على ساحلي.”
“لي من نفسي صديق يعزيني إذا ما اشتدت خطوب الأيام، ويواسيني عندما تلم مصائب الحياة، ومن لم يكن صديقاً لنفسه كان عدواً للناس، ومن لم ير مؤنساً من ذاته مات قانطاً، لأنّ الحياة تنبثق من داخل الإنسان ولم تجئ مما يحيطوا به.”
“يا نفس.يا نفس ...أيتها السفينة المرساة المثقلة بالرغبات ,أنى لك الريح لتنشر شراعك, وأي مد عال سيوجه دفتك ؟فما أن ترفع مرساتك حتى ينبسط جناحاكعلى أن السموات من فوقك ساكنه,والبحر الساكن من سكونك ساخر.أي أمل هنالك بقى لي أو لك ؟”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”
“يا صاحبي :إنني لست على ما يبدو لك مني ، فما مظاهري سوى رداء دقيق الصنع محوك من خيوط التساهل والحسنى ، ألتف به ليدرأ عني تطفلك ويقيك من إهمالي وتغافلي . وأما ذاتي الخفية الكبرى التي أدعوها أنا فسر غامض مكنون في أعماق سكون نفسي ولا يدركه أحد سواي ، وهنالك سيبقى أبدا غامضا مستترا .يا صاحبي: إنني أود أن لا تصدق ما أقول وأن لا تثق بما أفعل ، لأن أقوالي ليست سوى صدى لأفكارك، وأفعالي ليست سوى أشباح آمالك .”