“- "إذا أردت صنع عالم "ديستوبي" مثالي فعليك بالشرطة أولا, دعهم يرون جزءًا من النعيم الواعد, دع لعاب رجل الأمن المعتد بنفسه يسيل حتى يجف, دعه يشهد أن عالم الانحدار ليس بذلك السوء, هنا يستطيع رجل أمن قبيح وممتلئ أن يظفر بأجمل فتاة وبأبخس سعر, كل القاذورات التي يأبى إظهارها في مجتمعه الذي يزعم التحضر بإمكانه التبجح بها هنا, لكن لكل شيء ثمنه طبعا..هل تذكر عندما كان والدك يهددك بقطع المصروف أو بخلع فيشة التلفاز إن لم تذاكر؟ كنت تخاف على مصروفك وبرامجك التي ستفوتها لدرجة التظاهر بالمذاكرة كي لا يضيع منك شيء مما تشتهيه وتتمنى اقتنائه.. أولئك الذين يتبجحون بالشارات الأمنية لن يتخلوا عن المتع البهيمية هنا, إنها "يوتوبيا" رجال القانون قبل أن تكون يوتوبيتنا نحن!”
“ثلاثة أشخاص دخلوا معا منزلا مهجورا ثم خرجوا منه..الأول والثاني قالا أنهما أبصرا في إحدى الغرف شكلا بشريا يتحرك في العتمة.. وهذا أمر مرعب..لكن الأشد إرعابا تأكيد الثالث بأنه قد دخل ذلك المنزل وخرج بمفرده, دون أن يكون برفقته أحد!”
“غالبية القراء العرب يحسبون كل رواية رعب: "دراكيولا", وكل رواية خيال علمي: "آلة الزمن", وكل رواية غموض: "أجاثا كريستي"!”
“كنت أرى نظرة يائسة في عيون بعض من ضحاياي, نظرة من النوع القائل: سامحنا أرجوك! لأنك إذا قتلتنا فلن نظفر سوى بجحيم أزلي, اعتقنا وسنتوب حالا!قد يفعلون وقد لا يفعلون, من يدري الآن؟ لقد ضاعت الفرصة!”
“هل أنت أوتوقراطي؟”
“بعد سنوات كبر الطفل, وتربى في محيط عائلي ضائق, صارت والدته كل شيء بالنسبة له, كل شيء, حتى الأب والأخ ولربما الصديق.. أحيانا كان ذلك الصديق الحنون يفقد أعصابه, فيبادر إلى وضع سكين على لهب الموقد, ومن ثم رسم علامات تأديبية على بدن الصبي, وأحيانا أخرى كان الصديق – الوفي- يستعمل رأس صديقه الصغير في دفع الخزانة, أو لتحريك الثلاجة من موضعها, تماما كنطحة الكبش!”