“بلياتشو قال إيه بس فايدة فنونــــي ؟و تلات وقق مساحيق بيلونونـــــــي؟و الطبل و المزامير و كتر الجعـــــــير..إذا كان جنون زبوني زاد عن جنوني.؟ عجبي”
“فمثلاً: إذا قالالرجل لزوجته: "ياريت نقفل الشباك المفتوح ده ، أحسن كده ممكن يجيب برد للولاد و هم نايمين" - ملحوظة موضوعية.فتقول: "يعني إيه؟ أنا مش واخدة بالي من ولادي؟ .. على فكرة أنا بحب ولادي جداً .. و بخاف عليهم أكتر من أي حد" - رد غير موضوعي.من قال أنها لا تحب أولادها ؟ .. الكلام كله كان عن الشباك و عن تيارات الهواء و البرد.”
“السم لو كان في الدوا منين يضر ؟و الموت لو عدونا .. منين يسر؟حط القلم في الحبر و اكتب كمان.. و العبد للشهوات .. منين هو حر؟عجبي !!!”
“طول ما انت عايش, فى اصوات ثانية بتحاول تعلى بصوتها عن الصوت اللي جواك, لحد ما تلاقيك نسيت صوتك إنت, و نسيت إنت كان رأيك إيه, و تلاقيك بتكرر الصوت اللي بيرن فى ودنك اللي هو مش بتاعك, بس سمعته قبل كده”
“و للصمت المفعم بالشعور حكم أقوي من حكم الكلمات... و له إشعاع و له قدرته الخاصة علي الفعل و التأثير,و المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته و حبه إلي الآخر. إذا كان الآخر علي نفس المستوي من رهافة الحس- و إذا كان هو الآخر قادرا علي السمع بلا أذن و الكلام بلا نطق. و الإنسان معجزة المخلوقات.”
“ولكن السحابة تسعى متثاقلة متباطئة في جدٍ مع ذلك و تصميم، وقد قَدّمت بين يديها نذرا لم تسمع لها مصر و لم تصغ إليها، وما تزال السحابة في سعيها تسبقها ظلمات، و تكتنفها ظلمات، و تتبعها ظلمات، حتى تبلغ وادي النيل فتطبق عليه إطباقاً؛ و إذا هي تحجب عنه الضوء، و تصدّ عنه النسيم، و تضطره إلى حياة فيها البؤس كل البؤس، و فيها الشقاء كل الشقاء، وفيها العودة إلى ذل كانت مصر قد برئت منه، و إلى خمول كانت مصر قد حطّت عن نفسها أثقاله، والى يأس كانت مصر قد فرجته عن نفسها تفريجا؛ و إذا نفوس تزهق، ودماء تراق، و آمال تُحطم، و عزائم تُفل، و قلوب يملؤها القنوط، و وجوه يغشيها العبوس، و ثغور كانت تبتسم فمُحِي عنها الابتسام محواً، و إذا حزن متصل و يأس مقيم، و إذا أمور مصر ليست إليها، و إذا هذه الأسباب التي كانت مصر تمدها موفقة إلى مجد جديد تقطع تقطيعا، و إذا السلاسل و الأغلال تفرض على هذا الشعب الذي كان قد حطم السلاسل و الأغلال”