“إن من الصعب على الإنسان أو المستحيل أحياناً، أن ينظر في الأمور بحرية تامة. وقد يتراءى لبعض المغفلين بأنهم أحرار في تفكيرهم وسبب ذلك أن الإطار الفكري قيد لاشعوري موضوع على عقولهم من حيث لا يحسون به. فهو بهذا الاعتبار كالضغط الجوي الذي نتحمل ثقله الهائل على أجسامنا دون أن نحس به. وقد نحس به بعض الإحساس إذا تحولنا إلى مكان آخر يتغير فيه مقدار الضغط. عندئذٍ نشعر بأنّنا كنّا واهمين. كذلك هو العقل البشري فهو لا يحس بوطأة الاطار الموضوع عليه إلّا إذا انتقل إلى مجتمع جديد، ولاحظ هنالك أفكاراً ومفاهيم مغايرة لمألوفاته السابقة.”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “إن من الصعب على الإنسان أو المستحيل أحياناً، أن ي… - Image 1

Similar quotes

“الإطار الفكري قيد لاشعوري موضوع على عقولهم من حيث لا يحسون به.فهو بهذا الاعتبار كالضغط الجوي الذي نحتمل ثقله الهائل على أجسادنا دون أن نحس به”


“إن الإنسان لايستطيع أن يتخلص من إطاره الفكري إلا نادراً. فهو فرض لازب عليه. فالإطار شيء كامن في اللاشعور .. والإنسان لايستطيع أن يتخلص من شيء لايشعر به”


“إننا لا نتوقع تفكيراً مبدعاً من إنسان ينظر في الأمور نظره مطمئنه لا حيرة فيها, إذ هو ينظر في الأمور من ناحيه واحده, و هو واثق من صحة ما يرى, فليس لديه مشكله ذهنيه تقلقه.أما الحائر الذي تضطره الظروف إلى رؤية الأمور من نواح متضاده, فهو قلق ملتاث لا يدري أية ناحية منها صحيحه. و لابد له من أن يبحث عن حل يعالج به قلقه و التياثه, و ربما أدى به الحل إلى الإتيان بفكره جديده لا يعرفها الواثقون المطمئنون.”


“إننا لا نلوم رجال الدين على إيمانهم الذي يتمسكون به ولكننا نلومهم على التطفل في البحث العلمي وهم غير جديرين به . إن الإيمان والبحث على طرفي نقيض. ولا يستطيع المؤمن أن يكون باحثا. ومن يريد أن يخلط بينهما فهو لا شكّ سيضيع المشيتين”


“وأرجو من القارئ أن لا ينخدع بما يتحذلق به المتحذلقون من أنهم يحبون الحقيقة ويريدون الوصول إليها بأي ثمن. إن هذا هراء ما بعده هراء. إن الإنسان حيوان وابن حيوان وذو نسب في الحيوانات عريق. فهو يود من صميم قلبه أن يكون غالباً ويكره أن يكون مغلوباً على أي حال. إن الغلبة هي رمز البقاء في معركة الحياة. ومن النادر أن نجد إنساناً يلذ له أن يصل إلى الحقيقة وهو مغلوب أو مهان أو خاسر.”


“إني حين أدرس أحداث التاريخ أشعر كأني أنظر إلى أحداث تجري في أيامنا. لا أنكر أن هناك فروقا كثيرة بين أحداث الماضي والحاضر , ولكننا يجب أن لا ننسى أن هذه الفروق ظاهرية , أما الجوهر فهو واحد لا يتغير , وأقصد به هذا الحيوان العاقل الذي يدعى الإنسان .”