“اقتربت مني بسرعة وأحاطتني بيديها، انغمدت في حضنها كسيف بات في جرابه الذي صنع من أجله !”
“انغمست في حضنها كسيف بات في جرابه الذي صنع من أجله.”
“هذا الانتظار الرتيب الذي ينغرس كـ سكين صدئ في حنجرة الوقت ، و غيابك ! بات مملا جدا .. أن يتغير العالم بسرعة هائلة إلا الحضور المنتظر الذي لا يأتي !”
“تبدو الكعبة عن قرب وكأنها أم حنون ، تقرأ على أبنائها الذين وفدوا إليها من كل فجٍ عميق آيات من القرآن الكريم كل ليلة ، لترقيهم وتنقيهم ، وكلما بكى أحدهم في حضنها ، مسحت بيديها الحانيتين على رأسه حتى ينام على صدرها ، يستيقظ كما ولدته أمه .”
“لا أحب الجزرة المعلقة في العصا، العصا المربوطة في قفاي، وأنا أركض لاهثا لأمسكها، أحب الركض في مسافات طويلة من أجل هدف يقترب مني كلما اقتربت منه، اتركه كلما فر مني بنفس المسافة التي أركض بها اتجاهه، أتوقف وأسقطه من عيني كهدف...اليوم أطوي المسافات بين المدينتين، كي أعيد لك جزرتك والعصا التي علقت عليها هذه الجزرة...لعلك تجدين كلب سباق آخر، تركضين به في متاهات أخرى...”
“كيف أصبحت الشخص الذي أنا هو؟ هل أنا نفسي فعلا، أم صنع مني الآخرون بالأحرى الشخص الذي أنا هو؟”