“هذا تراب فلسطينِ يعاد لكمفي جسم كل شهيد نير الكفنإن كان هذا تراباً أصله بشرٌكذاك كل تراب الأرض في وطنيفاطلب رفات جميع الطيبين بهايسلموك تراب الريف و المدن”
“لم أبتسم وأنا أتذكّر كلمات ستّي المعهودة: شو يقولوا الناس، لأنّ الواقع هو الواقع. نحن لم نتغيّر عن أيام ستّي ولا شعرة، بل تراجعنا عدّة خطوات. البلد مليئة بالجلابيب والبراقع، وأصوات المآذن تتحفنا في كل صباح وكل مساء بهتافات مدويّة مسعورة عن الكاسيات العاريات الفاجرات العاهرات حتى بتنا نخاف من المشي في الشارع خوفاّ من لعنة أو رشقة حجر أو ماء نار. نمشي بالكُمّ والمستّر ونقف أمام المرآة قبل الخروج لنتأكد من المظهر حتى لا نغضب الشارع وشيخ الجامع. صرنا نخاف من الجامع ومن الشارع ونظرات الناس. صرنا نخاف. صرنا نسمع عن ذبح نساء اتُهمن جزافاً بسوء الخلق والتجسّس. سوء الخلق يعني لباساً مفتوحاً وتبرّجاً، أو قصة غرام وفضيحة، لأن الغرام يعني فضيحة ويعني تجسّساً. هذا ما وصلنا إليه في هذا السجن، هكذا صرنا! سحر خليفة، حبي الأول”
“كان يعز علي أن أبدو غبية، فاحتفظت بتساؤلاتي و انطباعاتي و التواءات شفتي داخل فمي، حتى ثقلت خطوتي و أصبحت رصينة و سعدت بذلك حتى سئمت، فأطلقت صوتا عظيما كالانفجار، فقال الوالد:" هذه البنت هوائية". و حتى أستعيد وزني و لا أبدو غبية، لم أشأ أن أسأل عن معنى الكلمة. لكني في السر بحثت عن الكلمة في المنجد فوجدت لها ارتباطا أكيدا بالهواء فارتاح بالي، فالهواء منعش و خفيف و أساسي للحياة لكن الوالد فسر الأمر من زاوية مختلفة إذ قال ان الهوائية نقيض الاحترام. أصابني الذعر فانثنيت حتى أثني علي، ثم سئمت فأطلقت هبة و حين تنفست..اختنق الجميع”
“عندما يستباح الوطن..يستباح كل شئ، وتصبح الدنيا سوق كبيرة للنخاسة فيه الانسان أرخص من تراب الأرض”
“هل كان الحبّ يساعدنا في العيشِ بلا حسرة، وبلا أحزان؟”
“كنت آمل .. كنت أحلم .. لكن الامل لم يتحقق و ظل في البال مجرد حلم من الاحلام”