“يتسلل الليل من نافذتها متتبعا صوت الموسيقى يجر من خلفه الشوارع، الدكاكين، طاولات المقاهي، الأرصفة، مواء القطط، العلب الفارغة، وبرد المواعيد.”
“وحدها المواعيد الحزينة تتمشى في الليل بعد أن تنام الأرصفة !”
“يتركون لنا بقايا الشمس لندفأبقايا الموائد لنأكلبقايا الليل لننامبقايا الفجر لنستيقظبقايا الموسيقى لنسمعبقايا الأرصفة لنمشيبقايا الأصابع لنكتبثم يتركون لنا الوطن من المحيط إلى الخليج لنقاتل ونموت من أجله”
“أجري بفستان أسود طويل أجر خلفي المقاهي، الكراسي والمواعيد، أجر الشوارع والأرصفة والنظرات. مسرعة كالوقت الذي يجري ولا يلتفت لمن يجري خلفه.”
“يتسلّل البحر من اللوحة ليلاً. يجر خلفه رمال الشاطيء السفن والنوارس لينام بين أصابعي. صباحاً أصحو بفكرة ملوّنة تقفز من صدري كسمكة. ولوحة مائلة على الجدار.”
“إنني أشعر حتى اليوم بنوع من الاكتفاء الذاتي، يجعل التسكع على أرصفة الشوارع، اصطياد الذباب في المقاهي المكتظة بالرجال، عملاً ترفضه طبيعتي.”