“يتسلل الليل من نافذتها متتبعا صوت الموسيقى يجر من خلفه الشوارع، الدكاكين، طاولات المقاهي، الأرصفة، مواء القطط، العلب الفارغة، وبرد المواعيد.”
“وحدها المواعيد الحزينة تتمشى في الليل بعد أن تنام الأرصفة !”
“أجري بفستان أسود طويل أجر خلفي المقاهي، الكراسي والمواعيد، أجر الشوارع والأرصفة والنظرات. مسرعة كالوقت الذي يجري ولا يلتفت لمن يجري خلفه.”
“يتسلّل البحر من اللوحة ليلاً. يجر خلفه رمال الشاطيء السفن والنوارس لينام بين أصابعي. صباحاً أصحو بفكرة ملوّنة تقفز من صدري كسمكة. ولوحة مائلة على الجدار.”
“إلى أين تأخذنا الموسيقى ؟ مزيداً من الكتابة والعزلة.”
“الكتابة تخصني وحدي: أنا أكتب لأتخلص من أشياء تُرهقني. شارع ١٠١. الأرصفة المعبقة بعطر إيسي مياكي. اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر !”
“الفجر يختبيء في صوت المؤذّن: ( الله أكبر ) تُفزع الليل فيهرب بالعتمة. هكذا.. تُنير الأرض كلمة.”