“ولا أن الشوق غريزة، وغريزة مغرّزة في جذور التمسّك بالحياة تغريزاً أعمق من الجذور نفسها، لولا استبداد الذكريات، لولا إدمان الصدى بعد إدمان الصوت، هل كنتُ حقّاً أحبّ أحداً ويحبّني؟ أم هي مجموعة ظروف تضافرت لتجبل خيالاً محسوساً من خيال شارد، ولتنحت تمثالين من الحلم فوق كائنين من لحم ودم؟وسرعان ما يعصف القدر بالتمثالين، القدر الذي هو الحياة عندما تتحرّك، والذي هو الحركة عندما تُباغِت الذهول، والذي هو الآخرون عندما يصبحون شهوداً لما لا ينجو بنفسه إلاّ في غياب الشهود”
“ـــ من هو الصديق؟ـــ الذي تضايقه ويُطَمْئنكـــ هل هناك صديقة؟ـــ تلك التي بقيَتْ رغم الحبّ الذي كان بينكماـــ ما هو الحبّ؟ـــ هو عندما تنظر إليها فيؤلمك جمالهاـــ ألا يهبط التأثير بعد تكرار النظر؟ـــ الوجهُ المعشوق محاطٌ بهالة سحريّة والوجه المحاطُ بهالة سحريّة معشوقـــ من أين تنبع الهالة؟ من العينين؟ـــ من كبْتٍ قديم حَوّله الشوق إلى شمسٍ سجينة في الأعماق”
“من أجمل ما يمكن أن يحدث هو أن ترمي نفسك كل يوم من النافذة بتلذذ متجدد واكتشافات فاتنة.أن تُكاتب امرأة مجهولة فتحبها وتشتهيها ثم تلتقي بها و نقضاً لتخوفاتك، تجدها مذهلة.أقول ذلك على سبيل المثال في ما يتعلق بما نسميه الصُدفة، أي الحتمية.”
“في وقت من الأوقات لم يكن أحد.كان الهواءُ يتنفّس من الأغصانوالماء يترك الدنيا وراءه.كانت الأصوات والأشكال أركاناً للحلم،ولم يكن أحد.لم يكن أحد إلاّ وله أجنحة.وما كان لزومٌ للتخفّيولا للحبّولا للقتل”
“الظلّ أحنُّ من الأمل وأنضر من القلب. قنديلٌ في ضمير الظلمة”
“هل يحِبّ الرجل ليبكي أم ليفرح،وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟لا أسألُ لأُجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة”
“أين أذهب!وما كنتُ أعرف أن أحداً يحتلّ أحداً كبحر وأنّه يسكنه كهاوية ..”