“الذكرى الـ..... لا أذكر الرقم بالتحديد ..لا يزال الصمت جليس السوء المُرافق لحكايتنا المُرهقة ..وحبنا المتهالك على مشارفِ الموتْ ..و طقوس رحيلنا الأخير .! شوقنا أو شوقي وحدي ، منذ صار الشوق مهنتي وجواز سفري .. فقاعات الحنين التي تتفجر في عروقي التي تغلي على الدرجة الثامنةِ بعد المئة ..وجلاً ..! صندوق الذكرى مفتوحٌ عن آخرِه أرصفه قلبي مبللة بقطراتِ المطر ..والفقد .سياراتٌ تسابقُ الزمن المشغول عنا ..و أطفالٌ بعمرِ الورد يتراقصون تحت زخات المطر .. كل الأشياء في شوارع الذكرى مألوفةٌ و معتادة ..إلّا طيفنا ..وهذا الشِتاءُ الذي يفتقدنا ..و ذرات المطر الساخطة علينا .. كل الأشياء متوافرة ..إلا نحن !نجمنا أفل .. رحل ..أو انطفئ نورهُ يوم قررنا بسذاجةِ مُراهِقَين تلويث التفاصيل الأنيقةِ بالصمت ثم المُضيّ قُدماً ..في اتجاهين مختلفين كل الاختلاف .. تدور بنا الأيام ..و تتخبط بنا مسالك الحياة ..و ينهش البُعد قلوبنا ..و ينخر النمل بنشاطٍ في ذاكرتنا ...المُعَّتقة ننسى ..أو نتناسى ..نجهل .. أو نتجاهل ..أنيننا المُنبعث من أقصى براكين الحزن .. نغلق الدفتر على الحكاية قبل السطرِ الأخير ..نضغط بقوة ..نخنق الصوت المُنبعث نُقفل الصندوق .. و نمضي .!”

نبال قندس

Explore This Quote Further

Quote by نبال قندس: “الذكرى الـ..... لا أذكر الرقم بالتحديد ..لا يزال… - Image 1

Similar quotes

“الأفكار التي تدور في رأسي ، طيفك الذي يرافقني في كل خطوة ، انتظارك على المقعد الخشبي للغياب ، رزمة العواطف التي تدسها في جيوب قلبي في لقائاتنا القصيرة .. و الكثير من الأشياء التي لا أملك الوقت لذكرها و قد لا يهتم أحد بقرائتها .. كل هذا يتعبني جدا و يستنزف طاقتي بشكل مذهل !”


“هذه الأرقام التي نؤرخها لأيام كانت مميزة في السعادة أو الحزن و من ثم نحملها على عاتق ذاكرتنا لا يجلب لنا استرجاعها إلا الوجع !”


“يومان ما قبل عامي الجديد . . أتممت سلسلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حق الآخرين بعضهم غفر ، و البعض الآخر رحلت مراكبهم بلا عودة . . إلى حيث اللا مكان .. !أن مايو لا يبدو أفضل من إبريل .. بكثير لم يترك على بابي زهرة وردية ولا حتى ذكرى جميلة . . يبدو بعض الرحيل لا يغتفر ..! بعض الصمت موجع .. بعض السهر مقلق .. بعض الصبر قاتل ..! في هذه الساعة المتأخرة من الذكرى و بعد أن ختمت الحلقة الأخيرة من السلسلة .. و على عتبات كتاب و اختبار يرفضني و أرفضه و ليل لا يساعد أبدا على المذاكرة أظنني قد احتضن الوسادة و أبكي ..!”


“جدران ذاكرتي تنزف ،عقلي النزق ما عاد يحتمل ،بنايات في قلبي تنهار ،سفن تغرق ، و رصيف لا يزوره أحد ،لا أعلم هل هو المطر من يثير فينا كل هذا الحنين أم أن الحنين هو من يستدعي المطر !ـ”


“صُداع فريدٌ من نوعه يقرع طبولهُ في رأسي منذ أيام .. محاولات النوم تَفشل منذ أُسبوع بسبب الصَخب الذي يملأُ أروقة المنزل .. والذاكرة التي لا تكاد تتركني حتى تعود بوجعٍ أكبر من الذي يسبقه .. كل هذا الضجر حولي يجعلني أُحاول كسر حاجز الصمت ما بيني و بيني .. أو حَبس سيل الدموع الذي يفيض كلما قرأت تلك الحروف المُكدسةٍ في صندوق بريدي .. أُحاول إختراع طريقةٍ تأخذني بعيداً عن هذا الوطن ، الذي كلما حاولتُ أن أسرق من حروفه ابتسامةً زرع على شفاهي ألفَ سببٍ للبُكاء … مُتعبة حد اللا وعي .. حد المُوت الذي يتربصُ بأبطال معركة الأمعاء الخاوية الموت الذي يَجعلني أقف بائِسةً في احتقارٍ تام لِكُلِ مَلذات الحياة ! حتى أنيّ في الآونةِ الأخيرة ، ما عُدتُ أشبهني كثيراً .. لستُ وحدي ، كثيرةٌ هي الأشياء التي باتت مُختلفة جداً عما كانت عليه .. بدأً من كُتبي و غرفتي الوردية و انتهاءاً بهذا الوطن الكبير حد الضيق و الاختناق ! **** أبصر من خلف النافذة لوحةً للربيع الذي لم يلبث في حيِّنا أكثر من المسافةِ الفاصلةِ بين البرق و الرعد ! و طيوراً فَقدت في ازدحام الحياة كثيراً من بهجتها .. و مبانٍ تشكو بضجر من حرارة هذا الصيف الذي أتانا على عجل ! و أُغنية قديمة تثيرُ في نفسي الشجن !”


“يضرِب زلزالُ الرعب قلوبنا إذا مَسَّهم الضر أو دنا منهم قاب قوسين أو أدنى ..كيف لا و نحن لا نخشى إلا على من نُحب ..|~ -”