“زعموا أن بلدة شاع فيها تناول الحشيش، وأدمن أهلها علي تعاطيه، وحدث ذات يوم أن ذهب القوم إلى الجامع لتأدية فريضة صلاة الجمعة..واحتشدوا في رحبة الجامع حتى أذن للصلاة، فاعتلى الخطيب المنبر وبدأ في إلقاء خطبته..وأخذ في وعظ القوم وإرشادهم، وحثهم على ترك الحشيش، مبيناً لهم أضراره، معدداً مساؤه وأخطاره.. ذاكراً مل أعده الله من عقاب لمدمنيه في الدنيا والآخرة..لاعناً كل من تعاطاه أو ساعد على تعاطيه.. محذراً كل من اتجر فيه أو حمله أو نقله..وهكذا استمر في وعظه حتى بح منه الصوت، ولم يكد ينتهي من خطبته حتى علا بين المستمعين صوت يسأله في تخابث و استعباط: الحشيش أنهوا يا سيدنا؟..حشيش الأرانب؟!ونظر إليه الخطيب في غيظ واستنكار، ثم مد يده إلى عمامته، فأخرج من بين طبقات الشال الأبيض فص حشيش، وأجاب السائل ببساطة متناهية:لا..الحشيش ده يا روح أمك!”
“لماذا يسير الأبناء في بلادنا دائماً في ركاب آبائهم سواء في السياسة أو البيزنس أو حتى في الذهاب إلى صلاة الجمعة ، لماذا نسحق دائماً تفرد أبنائنا و تميزهم و نفرح باتفاقهم معنا أكثر من اختلافهم معنا ، لماذا نخلط دائماً بين بر الابن بأبيه و بين تحوله إلى نسخة باهتة من أبيه !!”
“وإنما قيمة الأشياء بما فيها من أثر القلب أو بما لها من في القلب من أثر ولرب شيء تافه لا خطر له ولا غناء فيه ثم يكون في يد ك محب من حبيبه النائي أو الممتنع الهاجر فإذا هو قد تحول بموقعه من القلب إلى غير حقيقته فأطلعه الهوى من مطلع آخر ليس في الطبيعة فيرتفع ثم يرتفع حتى كأنه عند صاحبه ليس شيئا في الدنيا بل الدنيا شيء فيه ويكون ماهو كائن وينبعث منه روح ذات جلال أقل ما فيه أنه فوق الجلال الإنساني”
“أندم أشد الندم على كل فكرة تأخرت في تنفيذها ، أو تهاونت في تسجيلها .. حتى ضاعت من الذاكرة”
“اننا نريد من كل واحد منا أن يفكر هل يمكن أن يقدم نموذجاً في الحفاظ على الوقت أو النهم في القراءة, أو الحرص على صلاة الجماعة أو في الصدق أو التواضع أو خدمة الالاخوان أو بر الوالدين أو الغيرة على حرمات الله تعالى أو نصح المسلمين؟”
“قد لاحظنا أن هذا النموذج يتكرر في معظم حركات السخط في الولايات المتحدة، فالساخطون على الاستغلال لا يتحولون إلى تنظيم سياسي و إنما يدخنون الحشيش و يتعاطون المخدرات”