“زعموا أن بلدة شاع فيها تناول الحشيش، وأدمن أهلها علي تعاطيه، وحدث ذات يوم أن ذهب القوم إلى الجامع لتأدية فريضة صلاة الجمعة..واحتشدوا في رحبة الجامع حتى أذن للصلاة، فاعتلى الخطيب المنبر وبدأ في إلقاء خطبته..وأخذ في وعظ القوم وإرشادهم، وحثهم على ترك الحشيش، مبيناً لهم أضراره، معدداً مساؤه وأخطاره.. ذاكراً مل أعده الله من عقاب لمدمنيه في الدنيا والآخرة..لاعناً كل من تعاطاه أو ساعد على تعاطيه.. محذراً كل من اتجر فيه أو حمله أو نقله..وهكذا استمر في وعظه حتى بح منه الصوت، ولم يكد ينتهي من خطبته حتى علا بين المستمعين صوت يسأله في تخابث و استعباط: الحشيش أنهوا يا سيدنا؟..حشيش الأرانب؟!ونظر إليه الخطيب في غيظ واستنكار، ثم مد يده إلى عمامته، فأخرج من بين طبقات الشال الأبيض فص حشيش، وأجاب السائل ببساطة متناهية:لا..الحشيش ده يا روح أمك!”

يوسف السباعي

Explore This Quote Further

Quote by يوسف السباعي: “زعموا أن بلدة شاع فيها تناول الحشيش، وأدمن أهلها… - Image 1

Similar quotes

“إنكار الشئ لا يكون بالتفكير فيه حتى ولو كان إنكارياً، أو استبعادياً.. إنما تفكر في الذي تحاول استبقاءه في ذهنك ، حتى ولو بالتظاهر بطرده وإهماله وإنكاره.. ولو وددت استبعاده ، لما شغل من ذهنك أكثر مما يشغله كوز الذرة في الحقل ، أو القلم على المنضدة ، أو الحشية على فراشك.”


“ولكنه لا يفعل، لأنه ضعيف الإرادة ،أو لأن تعلقه بالأمنية الوهمية العذبة،أقوى من إرادته ،بل أقوى من كل شئ في حياته،أقوى.. حتى من حبه لأمه وأبيه ..بل ونفسه.”


“أو تظن أن التقرب إلى الله لا يكون إلا بالخشوع و السجودو التسبيح وتسبيل العينين !! ألا تدري أن رب ضحكة تخرج من صدورنا حرة طليقة مخلصة تجعلنا أشد إيمانا بالله وأكثر حمدا له وقربا منه؟! ألا تدري أن رب أغنية جميلة أرهفت منا الحس ورققت المشاعر .. تطهر نفوسنا وترسب شوائبنا وتحلق بنا إلى السماوات وتقربنا إلى الله أكثر من ألف ركعة وسجدة؟! أن الإيمان في الصدور والحمد في الصدور .. ماذا يضيرنا لو أخرجناه في ضحكة راضية شاكرة حامدة.”


“لماذا يسير الأبناء في بلادنا دائماً في ركاب آبائهم سواء في السياسة أو البيزنس أو حتى في الذهاب إلى صلاة الجمعة ، لماذا نسحق دائماً تفرد أبنائنا و تميزهم و نفرح باتفاقهم معنا أكثر من اختلافهم معنا ، لماذا نخلط دائماً بين بر الابن بأبيه و بين تحوله إلى نسخة باهتة من أبيه !!”


“ أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار".”


“يا صاحبي لوأدرك الناس الحقيقة لخلت الدنيا من اهلها في لمحة عين”