“الحَلُّ أنْ نمشي على جمرِ القصيدةِ حافييْنِ ،و أنْ يؤاخيَ كاهنُ الفانوسِ في نهريْكِ أُمسيتي ،و أنْ ترتاحَ كفِّيَ فوقَ خوفِكِ ؛ترتُقَ الأحلامَ في ذهنِ الجَفولةِ . أنْ نردَّ لوحشةِ الإيهامِ وقتًا في مقاسِ القُبلةِ العَجلى ؛و نذوي في عناقٍ . أنْ يُصالحَ ملجأُ الرُّمَّانِ سادنَهُ ،و تشتعلَ الحقولُ على مزاجِ القمحِ . أنْ تهذي لخَصرِكِ رجفةُ الأوتارِ ؛لا يعدو عليها ، لا تُغِيرُ عليهِ صُبحًا .”
“هذي الجهاتُ الـ كُنتُها ليستْ جهاتيَ ؛إنَّما حُزني و ملحُكِ !صِرتُ أخشى أنْ أُقيمَ :على الغَوايةِ ؛فوقَ رُمَّانِ البلاغةِ | حولَ تُفَّاحِ المسلَّةِ ،في عناقيدِ الرِّسالةِ | بينَ كمَّثرى الحقيقَةِ .صِرتُ أَخشى أنْ أموتَ بغيْرِ خِنجرِ مَنْ تودَّدَ صيفُ قشرتِها ..إلى شمسي شِتاءً .صِرتُ أخشى أنْ أقُصَّ على النِّهايةِ :كيفَ ضَلَّ المُبتدا !”
“لمْ أقُلْ للنَّهدِ يومًا ؛كم سئِمنا من : مواعيدِ الخُزامى | و ارتباكِ الهِندباءِ | و محنةِ التُّوليبِ | أقدارِ البنفسجِ | و انتباهِ اللَّيلَكِ الحسَّاسِ | ميراثِ الشَّقائقِ ،كم بَذلنا من قوامِ الخَمْرِ كي تمشي القصائدُ في دلالٍ ،كم نقشنا للخيالِ مكائدَ الحِنَّاءِ .قُلتُ لغايتي : كوني !فشاءَتْ أنْ تكونَ ...”
“و لكِ ارتعاشُ (اللَّوزِ) ؛لو طفلٌ - بحجميَ - راودَ الأثمارَ في عبثٍ ..أساءَ بحضرةِ (اللَّوزِ) الأَدبْ . و ليَ الإهابُ ؛أسومُهُ و يسومُني ،كي ينهضَ التُّفَّاحُ في ثوبِ الجَوادِ ،و تركُضَ اللَّثَماتُ في جسدي ..على سِرِّ الخَبَبْ .”
“أحاوِرُ أنوثتَكِ الصَماءَليس مِنْ أجل حياتِكِولكني أحاولُ أنْ أعيشْأرسُمُ جُدراناً وَهميةكي أنقُشَ عليها كلِماتيليسْ مِنْ أجلِ أنْ تَقرأيهابل مِنْ أجلِ أن أعيشْأغادِرُ الحَفلة التنكُريةَ في بيتِكِوأرتدي قصائِدي مِعطَفاًليسْ مِنْ أجلِ أنْ تَنجذِبي ليولكني أحاوِلُ أنْ أعيشْوأكثَرُ ما يُقلِقـُني في شِعريأني أكتبُ لأنوثتِكِمِنْ أجلِ أنْ أعيشْ”
“لي غايتانِ في حُبِكِ: أنْ أكونَ عنترة وتكوني عبلة العامريةلي غايتانِ في صوتِكِ: أنْ أسمعَ الموسيقى وتكوني السيمفونية الكُبرى.لي غايتانِ في عينيكِ: أنْ أرى بِحاري وتكوني غرَقي الذي أتمَناه.لي غايتانِ في يديكِ: أنْ أقرأ مُستَقبَلي وتكوني قاتِلَتي دونَ قَتلْ.لي غايتانِ في كتِفيكِ: أنْ أرسُمَ قصائِدي وتكوني مزارَ نبضاتي”
“على قلقٍ ؛كأنّ الرّوحَ قد ملّتْ مُقامًا في رُبى الجسدِ .أشتّتُ في دُجى ليلي شياطيني | ملائكتي ،أصيخُ لوقعِ ناقرةٍ على الطُّرقاتِ بالكعبِ ،أناوشُها .. أباغتُ حلمَها حرفًا ..و فيضُ الــ (ودِّ) مِنسأتي ،و أرحلُ في طلوعِ الفجرِ للتّابوتِ كي أصحو ..(نبيًّا) ساعةَ العصرِ ؛إذا انفرطتْ طقوسُ الأمسِ بالذّنْبِ ..على صوتٍ يُذكِّرني : هو الإنسانُ في خُسر .. !!”