“أنتزع زمانك من زمنيينشطر العمر..تنزف في صدري الأيامتصبح طوفانا يغرقني..ينشطر العالم من حوليوجه الأيام.. بلا عينينرأس التاريخ.. بلا قدمينتنقسم الشمس إلى نصفينيذوب الضوء وراء الأفقتصير الشمس بغير شعاعينقسم الليل إلى لونينالأسود يعصر بالألوانالأبيض يسقط حتى القاعويقول الناس.. دموع وداعأنتزع زمانك من زمنيتتراجع كل الأشياء..أذكر تاريخا.. جمعناأذكر تاريخا.. فرقناأذكر أحلاما عشناها بين الأحزانأتلون بعدك كالأيامفي الصبح أصير بلون الليلفي الليل أصير بلا ألوانأفقد ذاكرتي رغم الوهم..بأني أحيا.. كالإنسان”
“أريحيني على صدركلأني متعب مثلكدعي اسمي وعنواني وماذا كنتسنين العمر تخنقها دروب الصمتوجئت إليك لا أدري لماذا جئتفخلف الباب أمطار تطاردنيشتاء قاتم الأنفاس يخنقنيوأقدام بلون الليل تسحقنيوليس لدي أحبابولا بيت ليؤويني من الطوفانوجئت إليك تحملنيرياح الشك.. للإيمانفهل أرتاح بعض الوقت في عينيكأم أمضي مع الأحزانوهل في الناس من يعطيبلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟”
“بي الآن رغبة عارمة لغلق كل ما تبقى من نوافذي والنوم داخل سكينة بلا نهاية وعندما أستفيق تكون ذاكرتي مساحة من الضوء ...”
“إنه كلما طال الليل خفنا النور، عاديناه... حاربنا الشمس. إننا ننسى بلا بكاء، ما نفقده شيئاً فشيئاً... إن الذين يعيشون بلا نهار، لن يبكوا الشمس إذا قتلها الطغاه... إذا سرقها اللصوص.”
“فقال بصوت ارتفع درجة في هدأة الليل: فلا تكن من قرناء الشياطين.فتساءل مدفوعا بشوق ساخن: من هم قرناء الشياطين؟فأجابه الشيخ: أمير بلا علم وعالِم بلا عفة وفقير بلا توكل، وفساد العالَم في فسادهم.”
“كل منا في قفصه الزجاجي العازل نتخاطب دون أن يسمع أحدنا الآخر .. نقضي العمر تائهين في الغابات .. في الشواطئ .. بين الجزر .. بلا مرفأ بلا مأوى .. حتى إذا ما أطل المرفأ من بعيد .. أدركنا أنه ليس لنا”